شايل الشيله

[walaa farouk]

سنة 1941 كان ملجأ ليليان تراشر بأسيوط (أول ملجأ في مصر) بقاله 30 سنة، وفي السنة دي الأسعار زادت قوي وحاجات كتيرة مبقيتش متوفرة بسبب الحروب. وكان الملجأ وقتها فيه 900 طفل،
وليليان عملت كل اللي تقدر عليه علشان توفر الفلوس لكن الوضع كان ميؤوس منه 😔.
وفي يوم أعلنت ليليان تأجيل كل الواجبات المدرسية وأي مسؤولية تانية والكل يتكرس للصلاة🙏، وهى بتزور البنات سمعت طفلة إسمها "فيجا"بتصلي، سمعتها بتقول "يارب إنت قولت أنه لو آباؤنا وأمهاتنا سابونا أنت هاتهتم بينا، عاوزينك تسدد إحتياجاتنا دلوقتي ، لأن ماما قالت أن محدش هايساعدنا غيرك."
وتاني يوم الصبح وصلت برقية بتقول "آنسة ليليان من فضلك زوريني غداً على الغذاء، السفير كيرك".

إستغربت ليليان من البرقية وقعدت تفكر ليه سفير أمريكا في مصر عاوز يشوفها.
سافرت ليليان للقاهرة وقابلت السفير، وهما قاعدين يتغدوا إبتدى السفير يتكلم "عندي حاجة مهمة عاوز أقولهالك، أنتِ عارفة أكيد الألمان إحتلوا اليونان؟!!"… ردت وهي مستغربة هي مالها باليونان🤷‍♀️ "أيوة قريت ده!"،.
راح قالها السفير "الأسبوع اللي فات كان فيه سفينة تبع هيئة الصليب الأحمر عليها مواد إغاثة واقفة قريب من اليونان ولما وصل خبر سقوط اليونان، السفينة أخدت أوامر ترجع لإسكندرية وتستنى، و خوفت حد يهاجم السفينة وهي مستنية في الميناء فإدتلها أوامر ترمي حمولتها في البحر وتمشي، لكن واحد من البحارة إتوسل لكابتن السفينة علشان يفضوا الحمولة في الميناء ومايرموهاش في البحر وقاله عن ملجأك!
وبسرعة قوي فضوا حمولة السفينة في الميناء، وكل حاجة دلوقتى موجودة في مخزن. قوليلي بقى ياليليان إنت عندك إحتياج للأكل واللبس؟!"
في الوقت ده كانت ليليان عينيها وبقها مفتوحتين وبتفكر هو فعلا ً السفير عرض عليا ده دلوقتي؟!!!
ضحك السفير وقالها "أتوقع كدة إنك محتاجاهم.." وأخدها تشوفهم…

إفتكر ديما وصدق👌
إن ربنا عينه عليك وشايفك وحاسس بيك وهو اللي يقدر يشيل شيلتك مهما كانت صعبة ومهما كان كل اللي حاصل حواليك بيقول مستحيل… وبطرق متتوقعهاش😇🙌

[بشرى النهيسى]

ماركه مثمره
ربنا يفرح قلبك