رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوناثان «وَخَلَعَ يُونَاثَانُ الْجُبَّةَ الَّتِي عَلَيْهِ وَأَعْطَاهَا لِدَاوُدَ مَعَ ثِيَابِهِ وَسَيْفِهِ وَقَوْسِهِ وَمِنْطَقَتِهِ» ( 1صموئيل 18: 4 ) سلك يوناثان بن شاول الملك مسلكًا مُغايرًا تمامًا لأبيه الملك نحو داود. فهو قد شاهد بنفسه داود البطل مُمسكًا بيده رأس جليات، مُقدّمًا إياها إلى أبيه الملك. فجذب هذا النصر عواطف يوناثان، وأحبَّ داود كنفسه. وما أحلى أن نُسبى بشخص المسيح وعمله الكامل، وننجذب إلى هذا الشخص الفريد بعواطف تعبدية وإعجاب. أحب يوناثان داود كنفسه، ولذلك جرَّد نفسه من الجبة وأعطاها لداود، وأعطاه أيضًا ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته. وبذلك يكون قد خلع على داود كل الصفات الملكية التي يستحقها. واعترف بأحقية داود للمُلك أكثر من شاول أبيه. ولكن ما يلفت النظر في هذا الجزء ( 1صم 18: 1 -4)، أننا لا نقرأ عن “حذاء يوناثان”. فهو قد أعطى داود الكثير إلا الحذاء! ولهذا مدلوله الروحي العميق، إذ يُكلّمنا الحذاء عن السير والسلوك، والطريق الخاص بكل واحد فينا. فمع أن يوناثان أحب داود جدًا، إلا أنه أعطى لنفسه الحق أن يمشى ويسير هنا وهناك، حيثما يشاء ويرغب! وبعد ذلك عندما كان داود هاربًا مُطاردًا من شاول في القفار والبراري، وُجد يوناثان مُترفهًا مع أبيه في القصر، بعيدًا عن داود ومتاعبه وأحزانه، بالرغم من تعاطفه القلبي مع داود ( 1صم 23: 16 -18). وبكل أسف؛ الذي عاش مُترفهًا مع أبيه في القصر، في حياة عدم الانفصال، مات مع أبيه مقتولاً على جَبَلِ جِلْبُوعَ! ( 1صم 31: 3 -6). وداود كان يُقدِّر محبة يوناثان له كل التقدير ( 2صم 1: 26 )، كما أن الرب يسوع أيضًا يُقدِّر وينتعش بمحبة كل قلب متعلق بشخصه. ولكن ما كان أسعد يوناثان، لو كرَّس نفسه بالكُلية لداود، بدون تحفظ. ويا له من درس خطير علينا أن نتعلَّمه كمؤمنين؛ أن نُعطي نفوسنا للرب بالكُلية، وبدون أي تحفظ! |
14 - 12 - 2021, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: يوناثان ( 1صموئيل 18: 4 )
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|