09 - 11 - 2021, 01:04 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ولكن لا يكونُ ظلامٌ للتي عليها ضيقٌ ...
( إشعياء 9: 1 )
أستلفِتُ نظرَ القارئ أن هذه الآية المذكورةُ أعلاه، تقسِمُ الشعب إلى فريقين، وإن كانا غير متكافئين مِن حيث العدد: إسرائيل المرتدة في مجموعِها والبقية الأمينة التي سترجع إلى الشريعة وتُذيع الشهادة، وبالنسبة للضيق فسيكون على كِلا الفريقين مع اختلاف مَنشئِه ونوعِه ومآلِه، وأما بالنسبة للظلام فهو على الأشرار فقط، وليس مِن نصيب التائبين.
فالأشرار سيُضايَقَون لأنهم سيحاولون الفرارَ إلى غيرِ الربِّ باحثين عن المنفذِ بعيدًا عن التوبة ورضاه، وضيقهم سيتصف بالضَّجَر والسبِّ ويؤول بهم إلى قتام الظلام الأبدي.
وأما البقية فسيكون منشأ ضيقها الندم على ما سلَف والهرَب بسبب الرجاسة، وتراهم يصبرون إلى المنتهى، وهذا سيؤول بهم إلى أوقات الفرجِ، فإذ بنا نسمعُ صوت الغناءِ بل والفرحُ المتدفقُ يلفُّهم عند حُسن الختام:
«أكثرْتَ الأُمةَ. عظَّمْتَ لها الفرحَ. يفرحون أمامكَ كالفرحِ في الحصادِ.
كالذينَ يبتهجونَ عندما يقتسمونَ غنيمةً» ( إش 9: 3 ). فللأشرار الضيق والظلام وأما للتائبين: «ولكن لا يكونُ ظلامٌ للتي عليها ضيقٌ ..» ( إش 9: 1 ).
|