«تَنَكَّرَ لِمُقَاتَلَتِهِ»! ولماذا يتنكر إذا كان واثقًا أنه يعمل لأجل الرب؟ لماذا يلبس ثوب التنكر إذا كان يطأ الطريق المعيَّن له من الله؟ أسفاه! أسفاه! فشل يُوشِيَّا في هذا، وفشله يُعلّمنا درسًا مهمًا حبذا لو ننتفع به! يا ليتنا نتعلم أن نسعى للحصول على مشورة الله في كل ما نفعل، ولا نعمل شيئًا بدونها! يمكننا أن نعتمد على الله إلى أقصى حد إذا كنا سائرين في طريقه، ولكن ليس لنا أي ضمان إذا كنا نحاول أن نبتعد عن الخطة المعيَّنة لنا من الله. لم يكن عند يوشيا أمر أن يحارب في مَجِدُّو، ولذلك لم يستطع الاعتماد على حفظ العناية الإلهية له. «تَنَكَّرَ» ولكن ذلك لم يحمهِ من سهم العدو؛ «وَأَصَابَ الرُّمَاةُ الْمَلِكَ يُوشِيَّا»، صوّبوا نحوه الضربة القاضية، فسقط بين دموع وحسرات شعبه الذي أحبه بسبب حياة التقوى الصحيحة والتكريس القلبي.