|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الجزء الأول من المثل، صُوِّر الأبرار في أعين أنفسهم والمحتقرين لنعمة الله كمن تُركوا في البرية (ع4)، بينما في الجزء الأخير من المثل نراه خارج بيت الأب. وإن كانت هذه الصورة التي رسمها المسيح عن الفريسيين صحيحة ودقيقة من جانب، إلا أنها مأساوية من الجانب الآخر. «وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصًا، فَدَعَا وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» (ع25، 26). نعم، إنه لا يعرف الفرح الذي لهؤلاء الذين في شركة مع الله. فهو لا يعرف لماذا هم في هذا الفرح الغامر، ولهذا كان عليه أن يسأل: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا؟». وعندما شُرح له، نقرأ عنه: «فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ» (ع28). بل أكثر من ذلك: «فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ. فَقَالَ لأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هَذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي» (ع28، 29). لقد تكلم عن ”خدمته“ للأب لأن هذا هو كل ما يعرف. إنه يفتخر بطاعته، وهو بالتالي اعترف أنه أبعد من يتكلم عن الشركة. وكم فضح نفسه إذ قال: «وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي»، وليس ”لأفرح معك“! ولا بد أن تُفسَّر هذه الكلمات الختامية للأصحاح في ضوء السياق كله: «أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ». هنا وَضَعَ المسيح في فم الابن الأكبر ما كان يفتخر به الفريسيون المتكبرون، ولكن يجب أن نلاحظ بانتباه أن الابن الأكبر طوال الوقت مُصوَّر وهو خارج البيت (انظر ع 28 بالأخص). |
06 - 11 - 2021, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي (ع28، 29)
فى منتهى الروعه ربنا يفرح قلبك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|