كان التكليف المُعطى لجبرائيل أن يُعلِن بشارتين؛ الأولى لزكريا الكاهن، والثانية للمطوَّبة مريم. ولكن فحوى هاتين الرسالتين وظروفهما، تُبرِز لنا المفارقة أكثر من المشابهة.
فقد قيل عن زكريا وامرأته إنهما «كانا كلاهما بارَّين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم» ( لو 1: 6 )، وبالرغم من ذلك فقد زحفت الشيخوخة لكليهما، وأمسَت «أليصابات عاقرًا».