وما أجمل هذا الرمز إلى كلمة الله! وها النبي قد اكتشف الموارد التي جعلها الله في متناول ذراعه، فقام وأكل ثم اضطجع ثانية، ثم عاد الرسول السماوي وقال له: «قُمْ وَكُلْ»، فنفض عنه النبي النعاس وأكل ثانية.
وما أحوجنا إلى هذا الدرس في كل حين! وكم يلزمنا أن نتغذى بكلمة الله! إننا من اللحظة التي نشتاق فيها أن نكون في تماس مباشر مع الله لا نجد وسيلة توصلنا إليه إلا هذا الطعام السماوي؛ كلمة الله. وينبغي أن نتنبه للرجوع إلى هذه الكلمة للظفر بالتغذية منها، لكي نستمد القوة اللازمة لنا للوصول إلى نهاية سفرتنا، والوجود في حضرة الله.