كان كل إسرائيل في خصام إذ تذكَّروا الماضي في ضوء فشل ثورة أبشالوم. والمستقبل المُشرق الذي حَلموا به عندما استرَّق أبشالوم قلوبهم قد انتهى بكارثة. فداود الملك الشـرعي كان قد هرب من الأرض، بينما أبشالوم الملك الذي ملَّكوه عليهم كان قد مات في الحرب. وبات أملهم الوحيد هو استعادة داود للعرش. فليس هناك عدل ولا سلام، ليس اطمئنان ولا استقرار سياسي، وليس نصـرة على الأعداء ولا مجد للأُمة، إلَّا إذا استعاد الملك حقوقه الشـرعية. عودة الملك كان هو الاحتياج في ذلك اليوم، وشوق القلوب كان للملك. وهكذا يجب أن يكون هناك شوق في قلوبنا لعودة ربنا الآن. إن الوقت قريب، لذا دعونا نُكلِّم أحدنا الآخر كثيرًا عن رجاء رؤيتنا له عن قريب، وعندها- وعندها فقط - كل شيء سيكون في مكانه، عندما يأخذ الرب مكانه الشرعي.‬