البابا تواضروس
كذلك راعوث مع حماتها كانت وديعة وفي قمة الطاعة، حتى عندما تزوجت بوعز حسب الشريعة اليهودية وفرق السن كبير بينهم إلا أنها لم تتذمر ووداعتها ظهرت في محبة ربنا وطاعتها للشريعة، "أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ" (را ٣ : ٩)...
البعض يظن أن الوداعة ضعف، فإن كانت ضعف كان لا يذكرها الكتاب المقدس ويُمجّدها، فأكَّد كثيرًا السيد المسيح وقال "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" (مت ٥ : ٥) في العهد الجديد، وفي العهد القديم "أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ" (مز ٣٧)، فيعيشوا حياة كلها لذة وفرحة...