رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
... ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء ( أع 1: 11 ) يلذ لنا أن نتأمل ـ على سبيل المفارقة ـ في مشهدين وداعيين، حدَّثنا عنهما لوقا الطبيب الحبيب في كتاباته للعزيز ثاوفيلس: بولس في ميليتس ( أع 20: 17 - 38). كان بولس في ميناء ميليتس، ومن هناك أرسل واستدعى قسوس كنيسة أفسس، وحدَّثهم حديثًا جميلاً عن خدمته بينهم وتعبه لأجلهم. وفي ختام ذلك الحديث الحلو، جثا الجميع على ركبهم وصلُّوا. إلا أن ذلك المشهد الوداعي اتسم بطابع الحزن الشديد ( أع 20: 37 ، 38). ونظرًا لأن بولس هو الإناء الذي استخدمه الرب لاستنارتهم، بالإضافة إلى أنه قضى بينهم وقتًا طويلاً حسب قوله لهم: «متذكرين أني ثلاث سنين، ليلاً ونهارًا، لم أفتُر أن أنذر بدموع كل واحدٍ» ( أع 20: 31 )، فقد تولّدت لديهم محبة قوية جدًا نحو بولس، من ثم كان وقع العبارة التي قالها بولس: «والآن ها أنا أعلم أنكم لا ترون وجهي أيضًا» ( أع 20: 25 )، وقعًا مؤلمًا جدًا، وموجعًا لأبعد الحدود. وإذ علموا أنهم لن يروا وجهه ثانيةً، بكوا بكاءً عظيمًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|