«إن الشعب الذي معك كثيرٌ عليَّ ...
لئلا يفتخر عليَّ إسرائيل قائلاً: يدي خلصتني»
( قضاة 7: 2 )
جدعون لم يبقَ له سوى 300 رجل، لم ينتظر الرب أن يُعبِّر له جدعون عن كل اضطراب نفسه، بل سبقه، وللمرة الرابعة كلَّمه عند ”عَينِ حَرُود“ قائلاً: «بالثلاث مئَة الرجل الذين ولَغُوا أُخلِّصكم» ( قض 7: 7 ). وكان على جدعون حينذاك أن يُبرهن على إيمانه بأن يُرجع كل باقي الشعب كل واحدٍ إلى مكانه. لم يكن عليهم أن يبتعدوا فقط، بل أن يرجعوا إلى أماكنهم، تاركين الزاد والأبواق بأيدي الثلاث مائة رجل.