منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 10 - 2021, 12:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

الحضرة الإلهية



الحضرة الإلهية ( 1ملوك 17: 1 )


وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ ... لأَخْآبَ:
حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ

( 1ملوك 17: 1 )




مَنْ هو إله إسرائيل الذي وقف أمامه إيليا؟ إنه “إله المجد” الذي ظهر لإبراهيم. وقد أعلن ذاته له “كالله القدير”. وفي يومٍ آخر زاره عند بلوطات مَمرا. وهو الشخص الذي صارع مع يعقوب لينتزع منه القوة الجسدية التي يتَّكل عليها، وباركه. والذي تكلَّم مع موسى من وسط العُلَّيقة، وأعلن له اسمه باعتباره: “أهيه الذي أهيه”. إنه الرب الذي قد تعظَّم في فداء شعبه، وفي إعالتهم 40 سنة في البرية، الذي أطعمهم المَن وأخرج لهم ماءً من صخرة الصوَّان، وسار أمامهم في عمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلاً ليضيء لهم المَحلَّة. وهو الذي ظهر ليشوع كرئيس جند الرب وسيفه مسلول في يده. وهو الذي ظهر لجدعون في عفرة، وظهر لمنوح، وتكلَّم مع صموئيل. وكان مع داود في اختباراته وتجاربه، وفدى نفسه من كل ضيق. هذا هو يهوه الذي لا يتغيَّر. أمامه تقف رَبوات الملائكة في كل خشوع، وأمامه وقف إيليا النبي، وهو يتفكَّر في هذه الأحداث القديمة ويلهج بكل أعمال الله. ولا شك أنه كان دارسًا جيدًا للأسفار المُقدَّسة التي كانت عنده، ومن خلالها عرف مَنْ هو إله إسرائيل، وتعلَّم أن يخشع أمامه.

«طوبى لرجالك وطوبى لعبيدك هؤلاءِ الواقفين أمامك دائمًا السامعين حِكمتك»؛ هكذا قالت ملكة سبأ لسليمان، فكم بالأحرى طوبى لأولئك العبيد الذين وقفوا في حضرة الرب إله إسرائيل.

ولكن مَن يستطيع أن يقف أمام هذه الحضرة الإلهية بقوَّته الذاتية أو في استحقاقات برِّه الذاتي؟ لا أحد. ولكن الذي يشعر بحقارته ويرفض نفسه في التراب والرماد، ويُقدِّر قيمة وكرامة الذبيحة في نظر الله، هو الذي يُعاين وجهه ويقف أمامه بلا خوف.

والشخص الذي يقف أمام الرب ويرفع رأسه، هو الذي اتضع قدامه وانحنى في التراب. وكم مرة سقط إيليا على وجهه أمام الرب وهو في جبال جلعاد! كم من دموع ذرفها في عزلته وانفراده في المغارات والكهوف لأجل العار والإهانة التي لحقت بإله إسرائيل، ليس من الأمم بل من شعبه! كان ذلك قبل أن يقول لأخآب: «حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه».

كان إيليا واقفًا أمام الرب باحثًا عن فكره، يتحسَّس مشيئته لكي يعملها. ونحن عندما نحفظ أعيننا ساهرة ومرفوعة إلى الرب، ونتخلَّى عن الذات ورغباتها، ونستمع بإذعان إلى صوته وهمساته، ونرتعد من كلامه، عندئذٍ نكون واقفين أمام الرب.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنت تسير في الحضرة الإلهية الرائعة
مزمور 46 - يعلن المزمور الحضرة الإلهية
الصيانة الوقائية في الحضرة الإلهية
حينما أتواجد في الحضرة الإلهية
الوجود فى الحضرة الإلهية


الساعة الآن 12:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024