منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 10 - 2021, 01:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

إيليا تحت الرتمة



إيليا تحت الرتمة



فلما رأى ذلك قام ومضى لأجل نفسه ....
حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه
( 1مل 19: 3 ،4)


ضعف إيمان إيليا أمام تهديدات ايزابل، فهرب لحياته. سمح أن تجيء هذه المرأة الشريرة بينه وبين الله، لذا نرى الرجل الذي وقف أمام الملك، وأمام أنبياء البعل، وأمام الشعب، نراه يهرب بسبب تهديدات امرأة. صحيح قول يعقوب عن إيليا إنه "كان إنساناً تحت الآلام مثلنا". لم يكن إيليا يفكر في هذه اللحظة في الله أو في شعب الله، بل كان كل تفكيره في ذاته، فترك طريق الإيمان، وسار بالعيان ونسى الرب وقوته.

"فلما رأى ذلك قام ومضى لأجل نفسه" وهكذا حدث مع بطرس لما رأى الريح خاف، وابتدأ يغرق. نعم، السير بالعيان جعل النبي العظيم- إيليا - يهرب، والرسول الكبير - بطرس - يبتدئ يغرق. والمؤمن إذا نظر إلى الأمور التي تُرى، يكون أضعف من أهل العالم، أما إذا نظر إلى الرب بعين الإيمان فيكون أقوى من الجميع.

ما أسرعنا في نسيان ما عمله الرب لنا في الماضي، ننسى كيف قادنا في الطريق، وننسى نعمته التي حفظتنا، والقلب الذي أحبنا، واليد التي أمسكت بنا، والكلمة التي هدانا بها. ننسى كل هذا أمام تجربة يسمح لنا الرب بها، فننظر إلى التجربة، ويغيب الرب عن أنظارنا، وعوضاً عن الوقوف أمام الله الحي نهرب، نهرب من التجربة بدلاً من أن نطلب نعمة الله التي تعيننا ونعرف فكر الله في التجربة.

وقبلاً كان إيليا يصلي واضعاً أمامه مجد الرب وخير الشعب، أما في هذه المرة فطلب لنفسه. وماذا طلب؟ قال "كفى الآن يا رب، خُذ نفسي لأنني لست خيراً من آبائي". لقد كانت نفسه، ونفسه فقط أمام عينيه. في هروبه من إيزابل، وفي صلاته كانت نفسه هي غرضه. مضى لأجل نفسه، وصلى لأجل نفسه.

إيليا لم يَمُت، ولم يرَ الموت، بل ولن يراه، لأن الله كان مدبراً له شيئاً أفضل. كانت هناك مركبات من نار وخيل من نار تنتظره لتأخذه حياً إلى السماء مكرماً ممجداً بدلاً من الموت الذي طلبه لنفسه. لكن في ذلك الوقت، وحتى تجيء مركبات النار، كان إيليا موضوع عناية الرب واهتمامه. "اضطجع ونام" نعم، لقد أعطى الرب حبيبه نوماً، والملائكة في انتظار خدمته، والطعام يُعد، والماء إلى جانبه. يا له من إله طيب "مراحمه لا تزول". .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل في مكان (الرتمة)
الرتمة واستكمال الخدمة
الرتمة وقت الحاجة
إيليا النبي تحت الرتمة
هتفضل بالنسبة لى إيليا وهترجع إيليا


الساعة الآن 07:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024