نحن جميعًا نشعر فعلاً بالاحتياج إلى المسيح مهما كانت ينابيعنا الطبيعية، ولكن المهم هو: كيف نقصده؟ هل كما قصدت مَلِكَة سَبَا سليمان، أو كما قصد الشاب مَنْ هو أعظم من سليمان؟ إن كان كَمَلِكَة سَبَا، فإني أبتدئ أُفضي إليه بكل ما في قلبي وتكون النتيجة حصولي على البركة التي حصلت هي عليها. أما إذا لم أثق تمامًا في حكمة مَن آتي إليه، وأثبِّت قلبي فيه كمَن يستطيع أن يُريحني تمامًا، فلا يمكن أن أحصل على الراحة أو الإجابة المُشبعة عن أسئلة قلبي. صحيح أن الرب يعرف مسائل قلبي وحالة نفسي، ولكنني إذا أردت أن أحصل منه على حل جميع مسائلي، فيجب أن أنشرها أمامه شاعرًا في نفسي بقوة لمسته في المواضع التي ترى حكمته أن تلمسها، وهذا ما فشل فيه الشاب.