رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تبدّل ونحن العالمون أن المؤمن لا يعبد القديسين ولا صورهم، بل يعبد الله الذي كرّمهم وعظّمهم. قالت مريم العذراء في نشيد التعظيم: إن القدير صنع بيعظائم. لهذا تطوّبني جميع الأجيال، تقول لي: هنيئاً لك بالاله المخلّصالذي حملته في أحشائك. وأعلن مجمع نيقية الثاني (13 ف 1، 787): إن تمثّل الصليب والصور المقدسة أكانت مرسومة أم منحوتة، ومصنوعة من أية مادة كانت، نستطيع أن نضعها علىإناء أو ثياب أو حائط أو بيت أو على طريق. نعني بهذه الصور، صور يسوع المسيح وأمه والملائكة القديسين وكل الأشخاص القديسين. وحين ننظر إلى هذهالصور نتذكّر ذلك الذي تمثّله الصورة. فنسعى إلى الاقتداء به، وتحرّكنانحوه عاطفةُ احترام واكرام، لا عبادة بالمعنى الحصري. فهذه العبادة لا تليق إلاّ بالله وحده. وقد نعبّر عن اكرامنا لهذه الصور بالبخور والأنوار،كما نفعل للصليب والأناجيل المقدسة والأواني المقدسة (كالكأس والصينية) وتلك هي عادة الأقدمين. فالإكرام الذي نقدّمه إلى صورة يعود إلى صاحب الصورة. وكل من يكرّم صورة يكرّم الشخص الذي تمثّله هذه الصورة. هذا هو كلام الكنيسة في مجمع نيقية الثاني. لا نخاف بأن نحافظ على اكرامناللصور ولكن نتحاشى كل ما يُشتمّ منه عبادة أوثان أو ممارسات سحرية. ولاننسى أن الله وحده يُعبَد. وأنه الأوّل في كنائسنا. فلا نكرمه بعد أن نكونقد زرنا كل الصور في الكنيسة. الله هو الأوّل، والقديسون أناس خدم وهب محبة. ونحن نتعلّم منهم كيف نخدم الله ونكرمه ونحبّه بكل قلبنا، بكل نفسنا، بكل حياتنا. أن الله عندما أوصى بعدم عمل صور وتماثيل لم يحظر استعمال أدوات للعبادة ولكنه منعاً قاطع عبادة الأوثان وتأليه المادة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|