رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والآن أيها الرب الإله... افعل كما نطقت وأنت قد قلت: إني أُحسن إليك ( تك 32: 12 ) افعل كما نطقت( 2صم 7: 25 ) ما أروع الإيمان الذي يتمسك بأقوال الرب ويُطالب بتتميمها، إنه يُكرم الرب جدًا ويُفرِّح قلبه للغاية، كما أنه يملأ قلب المؤمن بالسلام والهدوء. وبهذا الإيمان تعلَّق يعقوب بالرب وهو يصرخ إليه لكي يُنقذه من عيسو: «وأنت قد قلت: إني أُحسن إليك»، كأنه يقول للرب: ”إني أتذكَِّر كلامك لي منذ عشرين سنة، لما كنت هائمًا على وجهي في الصحراء، مُمتلئًا من المخاوف من كل جهة، لكنك شجعتني وأعطيتني هذا الوعد. فهل سقطت مواعيدك؟! حاشا سيدي، لذا أرجوك: تمم ما قلته لي، وانقذني من يد عيسو، وتمَّم الرب كلامه وأنقذه. وهكذا كان داود أيضًا في يومه متمسكًا بكلام الرب له. فقد أرسل الرب إليه بواسطة ناثان النبي، واعدًا إياه بأن يبني له بيتًا وأن يُقيم من نسله مَنْ يجلس على العرش بعده، وفي غمرة الإحساس بالامتنان لنعمة الرب المتفاضلة، فاض قلب داود بالشكر للرب، ثم تمسك بكلمات الرب له قائلاً: «والآن أيها الرب الإله أَقِم إلى الأبد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته، وافعل كما نطقت» ( 2صم 7: 25 ). وتمم الرب كلامه رغم كل ما اعترى داود من ضعف وما حدث في بيته من فشل. إن الإيمان يذهب مباشرة إلى عرش الله ويُطالب بتتميم الوعد، والرب دائمًا يُجيب: ”ليكن لك ما تريد“، فكل وعد من الله يُشبه شيكًا موقعًا عليه من الله نفسه مُعطي الوعد، وعندما نذهب إليه، فإنه يُسرّ أن يقوم بسداد قيمة الشيك، ومخازنه لن تفرغ أبدًا. ولكن لماذا لا نتمتع دائمًا بهذه الاختبارات المباركة؟! أحيانًا يملأنا الإحساس بعدم الاستحقاق لعطايا الرب وهباته، فنخجل من مُطالبته بإتمام مواعيده. وأحيانًا أخرى تُصاب ذاكرتنا الروحية بالوهن، فننسى مواعيده التي تملأ الكتاب المقدس، وإذ بنا وكأننا نُضارب الهواء في الصلاة. فهل تتصَّور شخصًا يذهب للبنك بدون دفتر الشيكات؟! لكن المشكلة الكُبرى عندما نفتقد إلى الإيمان، وعندئذٍٍ لن نأخذ شيئًا. «ولكن ليطلب بإيمان غير مُرتاب البتة، لأن المُرتاب يُشبه موجًا من البحر تخبطه الريح وتدفعه، فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئًا من عند الرب» ( يع 1: 6 ، 7). فلنذكر كلمات الرب: «بحسب إيمانكما ليكن لكما» ( مت 9: 29 ). فالرب يُسرّ بالإيمان ويتمجد في العطاء.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
والآن أيها الرب، ليثبت إلى الأبد الكلام |
افعل كما نطقت والآن أيها الرب، |
افعل كما نطقت |
قم أيها الرب الإله ... !! |
افعل كما نطقت |