رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِلَّهِ وَالآبِ ( أفسس 5: 20 ) - الشكر هو فيضان قلب يشعر بالامتنان لعطاء الرب، ويُقدِّر شخص الرب وعطاياه. - الشكر يُرفَع من قلب مكتفٍ، فلا يمكن لشخص غير قانع بما هو فيه أن يكون شاكرًا. - الشكر يُشبِع قلب الرب. فعندما نُقدِّمه نحن نُقدِّم خدمة للرب «لذلك ونحن قابلون ملكوتًا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوى» ( عب 12: 28 ). هناك خطورة في تقديم ذبائح الشكر بكلام الشفتين المُرتَّب وتعبيرات اللسان المُهذَّبة. إن الشكر المُقدَّم من الباطن، أي من القلب، هو الشكر الذي يُشبِع الشاكر والمشكور معًا، فلنحذر من أن نحوِّل وظيفة اللسان - التي هي التعبير عمَّا في القلب - إلى مُجرَّد صياغة لغوية. لقد شهد عنه صاحب المزمور بالقول: «لأنه ليس كلمةٌ في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها كُلها» ( مز 139: 4 ). فهو يَزِن حالة القلب، ويفتش كل مخادع البطن، لذلك لا تنفع لديه تمتمة الشفتين، ولا تحرُّكات اللسان بكلمات الشكر، إنما الرب يميل بأُذنيهِ إلى نبضات القلب الساجد، ويحس بالأحاسيس الداخلية وصِدق الشكر وصحته. فما أجمل أن تكون كلمات اللسان تعبيرًا عن مشغولية القلب! وما أجمل أن تكون العبارات المنطوقة صورة ظاهرة للعواطف الخفية، فنُبارك الرب وكل ما في باطننا يبارك اسمه القدوس ( مز 103: 1 )! فالعواطف الداخلية والكيان الباطني للإنسان يجب أن تتجه بالشكر والاعتراف بالجميل لاسم الرب. فالله غني، وغناه لا يُستقصى، ولكنه مرات يريد أن يمتحن حالة قلوبنا: هل هي شاكرة أم ناكرة للجميل؟ هل هي شاكرة على كل شيء، وفي كل حين، أم أنها جاحدة لا تشعر بنِعَم الرب؟ هل تشغلنا عطاياه عنه، أم ننشغل به ونحن نتمتع بعطاياه؟ فإن كنا شاكرين نجد الرب يواصل العطاء، ويُعطي ما كان يقصد من البداية أن يعطيه، وهذا ما تحقق مع الشخص الشاكر عندما رجع ليشكر، حيث سمع من فم الرب ما لم يسمعه التسعة غير الشاكرين: «قُم وامضِ، إيمانك خلَّصك». ( لو 17: 19 ). إن لم تتثقل قلوبنا بالشكر للرب سيستخدمها إبليس بمهارة في التذمُّر على معاملات الرب معنا. والتذمُّر خطية وقع فيها شعب الرب مرات عديدة بعد خروجهم من مصر ( خر 15: 24 ؛ 17: 3). يا نفسُ باركيهِ باركـي اسمَهُ ومجِّديِهِ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|