رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تناقل الناس في عمان بأن هناك معجزةً في كنيسة قد حدثت ، كنيسة يسوع الملك المصدار، وأن تمثال العذراء قد تحرك، لم يصدق الناس في البداية وعندما شاهدتُ الجميعَ ينزلون للدير ليروا ما هناك، لم يكن يوم السبت في العادة عندنا يوماَ لتجمع المصلين، وصلت وكان هناك بعض أعضاءِ الكشافة يروون ما حدث والكاهن ، وبعد لحظات بدأت الناس تتوافد وخلالَ ربع ساعة امتلأت الكنيسة بالمصلين كأنه يومُ احتفال ديني أو مهرجان، تجمع الناس في المزار يتلون السلام عليكِ يا مريم، وبعضهم طلب من الكاهن عمل قداس، وهكذا كان، وقفت الفتاتان يلتوان ما حدث: يوم السبت في رعية كنيسة المصدار في عمان هو موعد اجتماع الكشافة، وقد طلبت فتاتان من أعضاءِ الكشافة من الراهبة أن تفتح لهما الكنيسة ليصليا في المزار، دخلا للمزار يصليان ووجدا على الأرض باقةَ صغيرةَ من الورد الذي كان يزين المزار من قبل وأرادا أن يضعاها في يد العذراء، فحملت إحداهما الأخرى لتصل ليد العذراء ولكنها لم تستطع وكادت الفتاة أن تقع وهنا، تقول الفتاتان، أن العذراء انحنت ومدت يدها وأمسكت بيد الفتاة لكي لا تقع واخذت منها الورد، الفتاتان من الرهبة ركضتا تبكيان وتصرخان والراهبة جالسة تصلي أمام الهيكل وتقول الراهبة أنها سمعت صوت يشبه صوت اهتزاز فأسرعت للمزار خوفا منها أن يكون حدث شيء للفتاتين فوجدت الفتاتان يبكيان ويقولان أن العذراء تحركت وانحنت وأخذت منهما الورد. وكما تنتشر النار في الهشيم، انتشر الخبر بين الناس، وبقيت حشود المصلين تتوافد لدير المصدار حتى الساعة الخامسة صباحاً، واستمروا أيضا طوال يوم الأحد، وحتى رجال الأمن وشرطة السير تعاونوا كثيراً مع الناس وسمحوا لهم بالاستطفاف لعلمهم أن هناك أمر غير عادي يحدث ولم يحاولو أن يمنعوا أو أن يعرقلوا بأي طريقة كانت. على أية حال، سواء تمثال العذراء تحرك أم لم يتحرك، سواء كانت معجزة فعلاً أم لا، نحن كمؤمنون نعلمُ ونؤمنُ ونثق بأن الله حيٌّ بيننا، وكذلك أمهُ العذراء وجميع القديسين والملائكة، لذلك نستمر بالصلاة والطلب منهم، فلو رأيناهم يوماً فليس بغريب، فهم بيننا ومعنا دائما أبدا. كذلك، والأهم من تحرك التمثال، هي الرسالة التي تريد السماء أن توصلها لنا، وهي أنك يا إنسان عندما تريد أن تقدم شيئاً لله ولو كان بسيطاً فقيراً ولكن ببساطة الأطفال وصدقهم فالله سوف ينحني ويقدم أمام خطوتك ألف خطوة ويقبله منك، وها هي أمنا العذراء تنحني علينا وعلى أطفالنا لتحمينا وتمسك بيدنا لتوصلنا في نهاية دربنا لابنها الحبيب. وسواء صدقناها أم لم نصدق، دعونا نركز على النعم التي حدثت تلك الليلة ومازالت تحدث، لا على تمثال تحرك أم لم يتحرك، لقد تجمع المؤمنون من مختلف المناطق، وهناك أشخاص لم أرهم في الكنيسة منذ زمن طويل، تجمعوا للصلاة للسيدة العذراء وشاركوا معاً في القداس وبقيت تتوافد دلالة على عطش الناس وحاجتهم للصلاة وللروحانيات والعودة لقلب الكنيسة، فلو قلنا للناس أن هناك قداس ما بمناسبة شيء ما لن يحضر هذا العدد، ولكن العذراء استطاعت أن تلم كل العائلة المسيحية حول ابنها ومثل ما يقول المثل: (الإم بتلم). وللعذراء أقول: "امنحيني شفاه روحية حتى أقبلك، وامنحيني زمناً سرمدياً حتى أنظر إليكِ، وامنحيني كلامً نورانياً حتى أصلي لكِ" صلي لأجلنا يا والدة الله القديسة لكي نستحق مواعيد المسيح آمين رغم ان هذا الموضوع مكرر مرتين فى منتدنا الاانه هى رسالة لكل من يؤمن بشفاعة دائمة البتولية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|