«ما لكِ يا أستير الملكـة؟ وما هي طِلبَتك؟
إلى نصف المملكـة تُعطى لكِ»
( أستير 5: 3 )
وبالثقة في كلام مُردخاي، تقدَّمت أستير بنفسها أمام الملك، الذي مدَّ لها القضيب الذهبي. لقد قُبلَت بالنعمة! وكم كان لقلبها أن يفيض بالفرح! فالخلاص وإن لم يتحقق بعد، ولكن النعمة تستحضره أمام عينيها «فقال لها الملك: ما لكِ يا أستير الملكة؟ وما هي طلبَتكِ؟ إلى نصف المملكة تُعطَى لكِ» ( أس 5: 3 ). وهكذا أصبحت أستير ـ من اللحظة الأولى ـ متيقنة من تشاركها في نصف ممتلكات الملك. ولكن طلباتها التي تريدها منه قد تمتد إلى أبعد من تلك الحدود. ولكن لأن العدو كان قويًا، فإن حكمة الحيَّات يلزمها أن تتوافق مع بساطة الحمام ( مت 10: 26 )، فأجَّلَت أستير طلبها إلى وقت لاحق، وتدعـو هامان لوليمة تقترحها. وهكذا تمنح الملك الفرصة لتثبيت وعده ( أس 5: 3 ، 6). والآن الوعد تثبَّت ممَّن له السيادة منفردًا، ولا يمكن إبطاله.