ما أعجبك يا ربنا يسوع وما أعجب محبتك لنا وعطفك وحنانك علينا. لقد شعرت العروس بحاجتها إليه وإلى مساند نعمته، وإذ قالت بنفس متلهفة "اسندوني بأقراص الزبيب. أنعشوني بالتفاح، فإني مريضة حباً" وجدته قريباً منها ـ قريباً جداً، بل بالحري وجدت نفسها في حضن محبته مغمورة بعطفه، فهتفت على الفور "شماله تحت رأسي" لترفعني من ضعفي، وتحملني كوسادة أستريح عليها وتطمئن لها نفسي. إنها وسادة المواعيد الإلهية العُظمى والثمينة، التي ذخرتها محبته لنا في كلمته الغنية "ويمينه تعانقني" لتُريني ما لي في قلبه من محبة أبدية غير متغيرة، ولتعضيدي وإزالة ما بي من وَهَن.