رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية الكبادوك (329/330 - 1 يناير 379 م.) ← اللغة القبطية: pi`agioc Bacilioc. "يا أبانا باسيليوس، لقد حويت فضائل جميع القديسين. فأحرزت وداعة موسى وغيرة إيليا واعتراف بطرس وتكلم يوحنا في اللاهوت. ولم تزل بولس صارخاً: من يمرض ولا أمرض أنا. من يشكك ولا ألتهب أنا. فبما أنك ساكن معهم ابتهل في خلاص نفوسنا" (قطعة الأبوستيخين الثانية. صلاة الغروب) شهادة القديس غريغوريوس اللاهوتي فيه في أكثر من موضع، في مواعظ القديس غريغوريوس اللاهوتي، كلام عن القديس باسيليوس يعكس صورة أصيلة عنه لأن الرجلين ارتبطا بصداقة تمتنت مع الأيام منذ أن التقيا في قيصرية وعبرا بأثينا وإيبورا إلى آخر أيام باسيليوس. فلقد كتب غريغوريوس إليه مرة يقول: "أني أتنشقك أكثر مما أتنشق الهواء. وأنا سواء كنت حاضراً أم غائباً، لا أعيش إلا الوقت الذي أنت فيه معي". وكتب عنه يقول: "لما حصل التعارف بيننا واتضحت رغبتنا المشتركة في درس الفلسفة الحقيقية أصبح كل واحد منا للآخر كل شيء. كان لنا سقف بيت واحد وطاولة واحدة ندرس عليها، وعواطف مشتركة. إن أعيننا كانت تحلق نحو هدف واحد، وعاطفتنا لم تكن إلا يتزيد وتترسخ يوماً بعد يوم...." هذا وفي رأي القديس غريغوريوس أن من الناس من برزوا في إحدى المناقب وآخرون في إحدى أشكال الفضيلة وهي كثير، ولكن ما من احد بلغها كلها أو أدرك في المحمدة الواحدة شأواً بعيداً. أما باسيليوس فقد أتى على جميعها حتى أضحى مفخرة للطبيعة. باسيليوس هو الكبير، قاعدة الفضيلة للجميع. وهو رجل سخي تخطى جسده قبل أن يترك هذا العالم. غناه كان الاستغناء عن كل شيء. كان همه أن يكون حقيقة لا أن يظهر فاضلاً. اختار طريق الفقر والعوز ولم يرغب في الكرامة. ولما فضل طرح كل الأشياء التي في حوزته جاز بخفة بحر هذه الحياة. كان يعيش بالقوت الضروري فقط. ولذته أن يمتع النظر في الزنابق والطيور. يفتخر بثوبه الوحيد وعباءته الوحيدة وافتراشه الأرض وانقطاعه عن الاستحمام. من أكرم البتولية أكثر من باسيليوس ومن سن الشريعة للجسد لا بمثاله فقط بل بجهوده أيضاً؟! عطف الجمال إلى الداخل، من الأمور المنظورة إلى الأمور الغير المنظورة. إي إنسان أكرم الفضيلة وعاقب الرذيلة، وكان عطوفاً مع المستقيمين جافياً مع المنافقين أكثر من باسيليوس، وهو الذي كانت ابتسامته في غالب الأحيان ثناء وسكوته توبيخاً يعذب الإثم في صميم الضمير؟ أي إنسان كان حلو المجالسة مثل ما عرفت في باسيليوس أنا الذي خدمته أكثر من غيري؟ من كان أرق منه كلاماً في رواية الأخبار وفي المزاح بأدب والتأنيب بلطف؟ لم يكن ليحول اللوم إلى خشونة ولا الصفح إلى تراخ. من فاقه في تطهير نفسه وتأهيلها للكلام عن الأمور الإلهية؟ من استنار أكثر منه بنور اعلم فأمعن النظر في أعماق الروح ومع الله استقصى أعمال الله؟ هذب الأخلاق كلها وعلم سمو التعاليم فمال بالأنظار عن الحاضرات وصرفها إلى المقبلات. جماله الفضيلة وعظمته التعليم باللاهوت وسيره الحركة المتواصلة المؤدية إلى الله في مصاعدها، وقوته بذر الكلام وتوزيعه. في اعتقادي أن أقدر الناس كلاماً من تفرد بحفظ أقوال باسيليوس فحملها على لسانه، وفقه لها الإسماع. وحده من كل الذين سبقوه أغنى الراغبين علماً. اقتدى بغيرة بطرس وحمية بولس والصوت الكبير لابني زبدى وببساطة التلاميذ واعتدالهم. القديس باسيليوس الكبير طروبارية القديس باسيليوس الكبير النهاردة: أعجوبة القديس باسيليوس الكبير .. 13 توت |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس غريغوريوس اللاهوتي |
القديس باسيليوس الكبير مع غريغوريوس النزينزي |
صورة القديس غريغوريوس اللاهوتي |
صورة القديس غريغوريوس اللاهوتي |
صورة القديس غريغوريوس اللاهوتي |