وهذا المبدأ الإلهي، علمه الرب حتى للطبيعة.
تأملوا زنابق الحقل، الورود والزهور: إنها لا تعطي رائحتها الذكية للأبرار فقط وللمستحقين، بل للكل.. الكل يستنشق عبيرها، حتى للأشرار.. إنها تعطي من رائحتها لكل أحد، حتى للذي يقطفها ويفركها بيده، تظل رائحتها -حتى بعد أن تلفظ أنفاسها- لاصقة بيده. كذلك الشمس تعطي من حرارتها وضوئها لكل أحد، والشجرة تعطي من ظلالها لكل أحد والينبوع يعطي من مائه لكل أحد. ولا تفرق بين مستحق وغير مستحق..