يوحنا الرسول كان يتكئ في حضنه، ويسمع نبضات قلبه. ومريم أخت مرثا كانت تجلس عند قدميه، وتسمع كلمات الروح من فمه. وكل الذين اتصلوا به، كأنه ينالون من حنانه بل أنه قال للكنيسة كلها (هوذا علي كفي نقشتك) (أش49:16). وقال لتلاميذه..
"أما أنتم، وحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاه" (مت10:30). وهكذا نري من محبة الله البشرية، حفظه الدائم لها وعنايته الدائمة لها. وهكذا يقول المرتل في المزمور (لولا أن الرب كان معًا حين قام الناس علينا. لابتلعونا ونحن أحياء) (نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ أنكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض (مز 124).