الآباء لم تكن لهم روح السيطرة، بل روح الخدمة. كانوا يخدمون الناس، ويبذلوا أنفسهم عنهم. وفي الكهنوت. كان كل من يرسم علي كنيسة، يعتبر نفسه خادمًا لهذه الكنيسة. يخدم السرائر المقدسة، ويخدم الله، والشعب.. إن القديس أوغسطينوس أسقف هبو، لما صلي لأجل شعبه، قال "أطلب إليك يا رب، من أجل سادتي، عبيدك". فاعتبر أن أفراد هذا الشعب، الذي يخدمه كأسقف، هم سادته.
ولم تكن كلمة (خادم) مجرد لقب، وإنما حقيقة واقعة.
وكان الآباء يتعبون في هذه الخدمة، إلي آخر نسمة..