كان يوحنّا يقول لهيرودوس: "لا يحلّ أن تكون لك امرأة أخيك" (مرقس ١٨:٦) ويوبّخه لجميع الشّرور التي كان يفعلها (لوقا ١٩:٣). فحنِقت هيروديّا عليه وأرادت أن تقتله ولم تقدر (مرقس ١٩:٦). لماذا لم تقدر أن تقتله؟ "لأنّ هيرودوس كان يهاب يوحنّا عالماً أنّه رجل بارّ وقدّيس وكان يحفظه" (مرقس ٢٠:٦)
متّى الإنجيليّ يقول قولاً آخر. يقول إنّ هيرودوس: "أمسك يوحنّا وأوثقه وطرحه في السّجن من أجل هيروديّا" (متّى ١٤:٣). ويقول أيضاً إنّ هيرودوس أراد أن يقتل يوحنّا لكنّه "خاف من الشّعب لأنّه كان عندهم مثل نبيّ" (متّى ١٤:٥). رغم ذلك كانت هيروديّا تتحيّن الفرص لتتخلّص منه إلى أن كان "يوم موافق" (مرقس ٢١:٦) تمكّنت فيه من إرواء غليلها.