إن الرب يسوع، المخلص الوحيد، لم يؤسس جماعة بسيطة من الرسل، بل أسّس الكنيسة كسر خلاصي: إنه نفس حاضر في الكنيسة والكنيسة حاضرة فيه (راجع يو 1:15، غلا 28:3، أفس15:4،16، أع 5:9). لذلك فإن ملء سر المسيح الخلاصي أمر يخص الكنيسة أيضاً والمتحدة دون انفصال بربها وسيدها، بحيث، يستكمل حضوره وعمله الخلاصي في الكنيسة ومن خلالها (راجع كول 24:1-27)[47] التي هي جسده (راجع 1كور 12:12-13، 27؛ كول 18:1)[48]. مثلهم في ذلك مثل الرأس وأعضاء الجسد الحي (للذين حتى لو لم يكونا واحداً إلا أنهما لا ينفصلان، فالمسيح والكنيسة لا يمكن الخلط بينهما ولا الفصل أيضاً ويشكلان كياناً واحداً “مسيح كامل”[49]. وهذه الوحدة الغير قابلة للانفصال يعبّر عنها العهد الجديد بمثل الكنيسة كعروس للمسيح (راجع 2كور 2:11، أفس 29:5، 25، رؤ 2:21،9)