منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2021, 11:58 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

أبيجايل ... جيدة الفهم



أبيجايل ... جيدة الفهم



فقال داود لأبيجايل: مبارك الرب إله إسرائيل
الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي، ومباركٌ عقلك،
ومباركة أنتِ، لأنك منعتيني من إتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي

( 1صم 25: 32 ،33)





إن حالة هذه المرأة جيدة الفهم، كلها دروس مُشجعة لجميع الذين يرون أن معاكسة الظروف تعرقل سعيهم وتضعف من تقدمهم. إن تاريخ أبيجايل يقول لهؤلاء: اصبروا، انتظروا الرب، لا تظنوا أنكم بعيدون عن فرص الخدمة والشهادة. والرب يتمجد كثيراً بتواضع كهذا ولا بد أن يهب العون والمدد، ومتى خضعت النفس تماماً لأمر الرب، فلا تكون النهاية إلا سلاماً.

وقد يكون مجرى حياة أبيجايل إلى اللحظة التي يعرفنا بها الوحي مملوءاً بكل ما هو مؤلم وهذا ما يُنتظر من ارتباطها بشخص مثل نابال، ولكن أتى الوقت لتظهر النعمة التي كانت متحلية بها إلى النور والضياء. إن خدمة أبيجايل لم تُنقذ نابال رجلها من سيف داود فقط، ولكنها حفظت داود من تجريد سيفه أيضاً.

وكم كان خطأ داود عندما أخرج نفسه من مكان الاعتماد على الله ؛ المكان السعيد الوحيد، ولم يكن عمله هذا دفاعاً عن شعب الرب، بل ليثأر لنفسه من شخص أهانه. ولكن تبارك الله الذي استخدم أبيجايل لحفظ داود من مجاوبة الأحمق بحسب حماقته. أراد الشيطان أن يصيد داود بأنانية نابال، ولكن الله استخدم أبيجايل كوسيلة لإنقاذه من هذا الفخ. وما أسعد رجل الله عندما يدرك عمل الشيطان، الأمر الذي لا يتم إلا إن أكثرنا من الوجود في حضرته حيث نجد القوة الروحية التي تؤهلنا لمُجابهة مثل هذا العدو. لأنه عندما يقل اختلاؤنا بالرب وتخمد جذوة الشركة المقدسة، تنصرف أذهاننا إلى النظر في إهانة الآخرين لنا. وهذا نفس ما حدث لداود، فلو فكَّر في الأمر بهدوء أمام الرب، ما كنا نسمعه يقول لرجاله "ليتقلد كل واحدٍ منكم سيفه".

وكم كان حلواً وقع كلمات أبيجايل وهي تبين خطأ داود عند الانتقام لنفسه، وتُذكِّر داود بمهمته السامية وهي محاربة حروب الرب. وكم كانت مُبهجة الإشارات المجيدة لمستقبل داود المبارك التي كان القصد منها تحويل قلبه عن الألم الحاضر ( 1صم 25: 28 -31)، وإن البيت الأمين وحزمة الحياة والمملكة، كانت أسمى لداود من جميع أملاك نابال وغنمه، لأن رئيس المملكة لا تغريه بعض الغنيمات القليلة، والشخص الذي يعرف أن على رأسه دهن مسحة الرب، يستطيع بسهولة أن يسمو فوق المنظور. .







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أبيجايل ... كانت المرأة جيدة الفهم
هذه المرأة جيدة الفهم
أبيجايل جيدة الفهم
أبيجايل جيدة الفهم
كل حديث مُعرض لسوء الفهم


الساعة الآن 02:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024