رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المَزاميرُ 89:46-52 46 حتَّى مَتَى يا رَبُّ تختَبِئُ كُلَّ الِاختِباءِ؟ حتَّى مَتَى يتَّقِدُ كالنّارِ غَضَبُكَ؟ 47 اذكُرْ كيفَ أنا زائلٌ، إلَى أيِّ باطِلٍ خَلَقتَ جميعَ بَني آدَمَ! 48 أيُّ إنسانٍ يَحيا ولا يَرَى الموتَ؟ أيٌّ يُنَجّي نَفسَهُ مِنْ يَدِ الهاويَةِ؟ سِلاهْ. 49 أين مَراحِمُكَ الأوَلُ يا رَبُّ، الّتي حَلَفتَ بها لداوُدَ بأمانَتِكَ؟ 50 اذكُرْ يا رَبُّ عارَ عَبيدِكَ الّذي أحتَمِلُهُ في حِضني مِنْ كثرَةِ الأُمَمِ كُلِّها، 51 الّذي بهِ عَيَّرَ أعداؤُكَ يا رَبُّ، الّذينَ عَيَّروا آثارَ مَسيحِكَ. 52 مُبارَكٌ الرَّبُّ إلَى الدَّهرِ. آمينَ فآمينَ. تعليق اعرف رجاء الحياة الأبدية بيسوع "كتب فيودور دستوفيسكي "أن تحيا بلا رجاء يعني أن تتوقف عن الحياة". وكتب إميل برونر، "ما يمثله الأكسجين بالنسبة للرئتين، هو بالضبط ما يعنيه الرجاء بالنسبة للحياة". يختم هذا المزمور ببارقة من الرجاء، "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ" (ع52). يتعلق المرنم بالرجاء برغم حقيقة إنه يصارع مع ظروفه الخاصة. رجاء وسط المعاناة والإحباط "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ" (ع46) هو سؤال بلاغي. إنها صرخة يأس. هل سيستمر هذا الألم إلى الأبد؟ الرجاء برغم قصر الحياة وحتمية الموت. الحياة قصيرة جدا: "اذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ" (ع47). إن كان الموت هو النهاية إذن لا يوجد معنى أو قصد نهائي، "إِلَى أَيِّ بَاطِل خَلَقْتَ جَمِيعَ بَنِي آدَمَ" (ع47). لا أحد يقدر أن يقيم نفسه من الموت: "أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟ سِلاَهْ" (ع48). لكن المرنم لا يلغي الرجاء في القيامة. إنه يعرف أن البشر لا يمكنهم أن يخلصوا أنفسهم. فهو ينظر إلى الرب: "أَيْنَ مَرَاحِمُكَ الأُوَلُ يَا رَبُّ، الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا لِدَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟ ... مَسِيحِكَ" (ع49-51). ما رآه المرنم فقط في صورة خطوط عريضة ضبابية نراه بأوضح صورة في العهد الجديد.يا رب، أشكرك لأنك أعطيتنا رجاءا حيا بقيامة يسوع المسيح من الأموات، رجاءا في ميراث لا يمكن أن يفنى أو يضمحل أو يبلى (1بط3:1-4) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|