تيطس
الكنيسة نور للعالم
إحنا كمسيحيين في المجتمع مش دورنا إننا ننعزل عنه ولا إننا ننغمس في كل ما فيه و لا إننا نحاربه ... إحنا دورنا نكون إيجابيين في المجتمع، من خلال إيماننا و أعمالنا نُظهر نعمة و رحمة ربنا في حياتنا
طبعاً الملخص ده لا يغني أبداً عن القراءة الشخصية للكتاب المقدس و التأمل العميق في كلامه
ده مجرد ملخص بسيط، مش درس كتاب 😊
- عدد الإصحاحات: 3
- السفر موجّه لمين؟ القديس تيطس كان مسيحي من اليونان آمن على يد القديس بولس الرسول و خدم معاه
- ظروف الكتابة: الرسالة اتكتبت سنة 66م تقريباً و اتكتبت ما بين فترتين السجن بتوع القديس بولس في روما
- هدف السفر:
القديس بولس طلب من القديس تيطس يروح (كريت) الجزيرة اللي على ساحل اليونان ... و الرسالة دي تقدّم طريقة تقويم الكنيسة هناك
لو الكنيسة هناك عاشت بقوة الروح القدس، هاتقدر تكون إيجابية و تغيّر في ثقافة المجتمع الفاسد حواليها بشهادة صالحة للسيد المسيح
- مفاتيح فهم السفر:
أهل كريت كانوا مشهورين بالصفات السيئة زي الكدب و الطمع و عدم الانتماء و عدم الإخلاص ... كان فيها عنف كتير و خطية كتير- جزيرة كريت كانت ميناء مهم بيربط دوَل كتير ببعض ... و بالتالي ممكن تكون مفتاح للكرازة لأماكن كتير بالنسبة للقديس بولس
- كنيسة كريت لسبب ما أصبحت تحت قيادة ناس فاسدين بيدّعوا إنهم مسيحيين بس بيقولوا تعاليم فاسدة تفسِد الكنيسة تماماً
سفر البيت المسيحي كسفير في مجتمع غير مسيحي
إصحاح 1 : 1 ل 4 مقدمة سريعة
المقدمة المعتادة من القديس بولس عن رسوليته
إصحاح 1 : 5 ل 16 مهمة تيطس
تعليمات للقديس تيطس في مهمتيه
إصحاح 2 البيت المسيحي
كيف يجب أن يكون البيت المسيحي
إصحاح 3 الخروج للمجتمع
التحول اللي المفروض يحصل في حياة كنيسة كريت و تعاملهم مع المجتمع
# 1: مقدمة سريعة
إصحاح 1 : 1 ل 4
القديس بولس بيفكّر القديس تيطس في البداية برسالته ككارز للمسيح: رجاء الحياة الأبدية اللي بتبدأ من دلوقتي من خلال ربنا يسوع زي ما ربنا وعد بيها بأنبياءه من العهد القديم.
طبعاً دي حقيقة مهمة لأهل كريت اللي كانول بيعبدوا آلهة وثنية زي (زيوس) ... و بيحاولوا يقارنوا ربنا يسوع بيه ... (زيوس) في أساطيرهم كان كاذب و طمّاع، و عشان كده الكريتيين طلعوا بالصفات دي ... بينما ربنا يسوع فيه كل الحق و العدل ... و لازم كمان تكون دي صفات أولاده
على رجاء الحياة الأبدية، التي وعد بها الله المُنَزَّه عن الكذب، قبل الأزمنة الأزلية
تيطس 1 : 2
- الحياة الأبدية مش مجرد فكرة بنصبّر نفسنا بيها هنا ... دي وعد من ربنا، و الله لا يكذب ... يعني الحياة الأبدية و القيامة هي الحقيقة الأكيدة و غير كده هو اللي وهم و كدب
نتعلّم إيه؟
رسالتنا لازم تكون واضحة و دايماً قدام عينينا عاشن مانتوهش: ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهر الآتي
يا رب كتير المفاهيم اللي حواليّ في الدنيا بتلخبطني و تتوّهني و تنسّيني رسالتي في العالم ... يا رب خليني دايماً فاكر إني سفير ليك
# 2: مهمة تيطس
إصحاح 1 : 5 ل 16
- آية 5 ل 9 المهمة الأولى: اختيار أساقفة .. و بنسمع عن صفات الأساقفة هي هي اللي بولس قالها في رسالته الأولى لتيموثاوس و هو رايح أفسس: يبقى عندهم الإيمان و التعليم الصحيح، و سلوكهم هو السلوك المسيحي الحقيقي
- آية 10 ل 16 المهمة التانية: مواجهة المعلمين الكذبة .. و بنسمع برضه المشكلة دي هي هي اللي في رسالة القديس بولس الأولى لتيموثاوس و هو رايح أفسس، و كمان رسالة غلاطية: بدعة التهوّد ... فيه معلّمين يهود طمّاعين و بيعلّموا الناس تعاليم تؤدي للهلاك ... بيدعوا للتمسّك بالناموس (بل بفيود إضافية من عندهم) كوسيلة للخلاص، كأن صليب ربنا مش كفاية!
و بيستشهد القديس بولس بقول لشاعر من كريت (إبيمنيدس) اللي قال عن أهل بلده إنهم وحوش و كداّبين بيعوجوا الحقيقة
بل مضيفاً للغرباء، محباً للخير، متعقلاً، باراً، ورعاً، ضابطاً لنفسه
تيطس 1 : 8
- دي صفات قادة الكنيسة (الأساقفة أو الكهنة أو الخدام الكبار): مش بس التعليم الصحيح بل الأعمال أيضاً ... الخدمة الحقيقية و ليس التسلّط ... البِر الحقيقي ... يعني يكونوا صورة ربنا يسوع
فلهذا السبب وبّخهم بصرامة لكي يكونوا أصحّاء في الإيمان
تيطس 1 : 13
- الإيمان مافيهوش مجاملات! ماينفعش حد يعلّم تعليم غلط في الكنيسة و يتسكت عليه ... لازم يتعلّم التعليم الصحيح في الأول بتوجيه (زي القديس أبلوس على يد أكيلا و بريسكلا لمّا كان مش عارف الروح القدس) ... لكن لو صمّم و كان عنيد، لازم يبقى التوبيخ بصرامة و عقاب، عشان لا يضل هو و يضلل الكنيسة معاه
يعترفون بأنهم يعرفون الله، و لكنهم بالأعمال ينكرونه
تيطس 1 : 16
- خطية صعبة جداً العثرة ... ناس المفروض إنهم ولاد ربنا و بيتكلموا باسمه، لكن أعمالهم بسببها بيُجَدَّف على اسم ربنا ... لازم ناخد بالنا كويس جداً من أعمالنا لأننا (صرنا منظراً للناس و الملائكة) ... لأن اسم ربنا القدوس دُعي علينا
نتعلّم إيه؟
التعليم و الفكر في الكنيسة هو أخطر حاجة ... هو اللي يا يحافظ عليها مستقيمة و ماشية صح يا يودّيها طريق البدع و الهرطقات
يا رب نشكرك على قادة كنيستنا اللي حافظوا بأرواحهم لينا على الإيمان المستقيم
# 3: البيت المسيحي
إصحاح 2
- آية 1 ل 10 كيف يجب أن يسلك كل فرد في البيت المسيحي ... طبعاً البيت الحالي في كريت بيت متفكّك و كل واحد فيه ماشي غلط و مافيهوش أي ترابط بين الأعضاء (بسبب تعليم المعلّمين الكذبة) لدرجة خلّت حتى أهل كريت من غير المسيحيين يجدّفوا على اسم الله ... و طبعاً ده بيخلّي الكنيسة هناك منفّرة لغير المسيحيين على عكس رسالة الكنيسة كنور العالم
و بالتالي القديس بولس بيضع المواصفات الصحيحة للبيت المسيحي: - الكبار فيه متعقّلين و حكماء و عندهم ضبط لأنفسهم في وقار و سيرة حسنة ... مثل أعلى لأولادهم و بناتهم و أحفادهم
- الزوجات و الأزواج الشباب كل واحد عنده إخلاص للطرف الآخر (عكس ثقافة كريت)
- العبيد فيه بيخدموا سادتهم بحب و ضمير
البيت ده لمّا يخرج لأهل الجزيرة هايكون أعظم شهادة للسيد المسيح
- آية 11 ل 15 عن سبب التغيير: نعمة الله .. طبعاً الاختلاف ده سببه هو الإحساس بنعمة ربنا يسوع اللي قدّم نفسه لأجلنا على الصليب و أقامنا معاه بقيامته من أجل رجاء الأبدية المجيدة
مقدماً نفسك في كل شيء قدوة للأعمال الحسنة، و مقدماً في التعليم نقاوة، و وقاراً، و إخلاصاً
تيطس 2 : 7
- ده دور المسيحي في العالم ... إنه يكون صورة لربنا يسوع و مش محتاج يتكلم عشان الناس تشوف فيه كل تعليم الكتاب المقدس
لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلّصة، لجميع الناس، معلّمة إيانا أن ننكر الفجور و الشهوات العالمية، و نعيش بالتعقُّل و البر و التقوى في العالم الحاضر
تيطس 2 : 10 و 11
- مش ممكن حد يحس بنعمة ربنا و خلاصه ... و بعد كده يعيش في شهوات العالم تحت مسمّى الحرية ... اللي بيحس بنعمة ربنا بيعيش كما عاش ربنا يسوع في نقاوة و بِر
نتعلّم إيه؟
التربية مسئولية البيت مش الكنيسة ... البيت المسيحي لازم يكون مظبوط من كبيره لصغيره ... دي مهمة الأب و الأم مش الكنيسة
يا رب بارك بيوتنا و خلّيها تكون كنايس صغيرة ماشية حسب إرادتك ... بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة ... تفرّحك و تشهد ليك
# 4: الخروج للمجتمع
إصحاح 3
- آية 1 ل 3 عن سلوك المسيحي في المجتمع .. يكون مواطن مثالي: بيعمل أعمال رحمة و عايش في سلام و مطيع للسلطات و القوانين
طبعاً ده مختلف تماماً عن ثقافة مجتمعهم و اللي اتربّوا عليه ... إزاي يحصل لهم التحوّل ده؟
- آية 4 ل 7 قصيدة رائعة عن نعمة و رحمة ربنا ... محبة ربنا هي اللي خلّصتنا و رحمتنا من الهلاك بصليبه اللي برّرنا ... و روحه القدس هو اللي غسلنا و ولدنا ولادة جديدة بالمعمودية ... إنسان جديد على رجاء الحياة الأبدية
القديس بولس مقتنع إننا لو عشنا كده، المسيحية هاتوصل العالم كله حتى من غير كلام
- بيختم القديس بولس الرسالة بإنذار واضح إن المعلمين الكذبة لو لم يستجيبوا للتعليم الصحيح بل أصرّوا على بدعتهم يبقى لازم يبعدوا عن التعليم
ذكّرهم أن يخضعوا للرياسات و السلاطين، و يطيعوا، و يكونوا مستعدين لكل عمل صالح، و لا يطعنوا في أحد، و يكونوا غير مخاصمين، حلماء، مظهرين كل وداعة لجميع الناس
تيطس 3 : 1 و 2
- إحنا لينا دور في المجتمع مش مجرد نكون كويسين في بيوتنا أو كنيستنا بس ... لازم نكون أعضاء مفيدين في المجتمع و نمثّل فيه صورة ربنا يسوع
و لكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و إحسانه لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته * خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس
تيطس 3 : 4 و 5
- لازم النقطة دي تكون في دماغنا و إحنا بنتعامل مع الناس كلها عشان نفضل في تواضع فاهمين حقيقتنا ... إحنا خطاة و رحمة ربنا اشتغلت فبنا ... يعني إحنا مش أبرار في ذاتنا و مالناش إننا نفتخر أو ندين، بل خطاة محتاجين رحمة ربنا
نتعلّم إيه؟
إحنا لينا دور في المجتمع ... نشارك فيه كمواطنين صالحين كارزين بربنا يسوع بأعمالنا اللي حسب قوة و نعمة روحه القدوس
يا رب انت صلّيت: لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير ... إحفظنا يا رب في كلامك و في حقك و قدّسنا عشان نحمل رسالتك