الشيء الجديد الذي جاءت به المسيحية عن المسيح أنه هو نفسه الحق "أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة (يوحنا 14: 6)، على أن هذا اللقب يفصح أيضاً، بطريق غير مباشر، عن شخص المسيح الإلهي، فإذا كان يسوع هو الوحيد بين الناس، الذي يمكنه أن يكون الحق، فلأنه في الوقت نفسه،
هو الكلمة، " الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب" (يوحنا 1:18)، من حيث إنه الكلمة الذي صار بشراً، يحمل في ذاته ملء الوحي، ويُخبرنا عن الآب " إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يوحنا 1: 18).
ويعلق القديس أمبروسيوس "المسيح ليس فقط هو اللَّه، بل بالحقيقة اللَّه الحق، إله حق من إله حق".