18 - 08 - 2021, 12:17 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لقد أخذ السيد المسيح صورة عبد، لكى نصير نحن على صورة الله ومثاله..
وقَبِلَ السيد المسيح أن يصير ابناً للإنسان، لكى نصير نحن أولادًا لله..
لهذا كان يحلو له أن يدعو الرسل إخوته “اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم ..” (يو20: 17). وقد كُتب عنه فى المزمور “أُخبر باسمك إخوتى، فى وسط الجماعة أُسبحك” (مز22: 22).
ويقول معلمنا بولس الرسول: “لأنه لاق بذاك الذى من أجله الكل، وبه الكل، وهو آتٍ بأبناء كثيرين إلى المجد، أن يكمّل رئيس خلاصهم بالآلام. لأن المُقدِّس والمُقدَّسين جميعهم من واحد. فلهذا السبب لا يستحى أن يدعوهم إخوة قائلاً أخبر باسمك إخوتى، وفى وسط الكنيسة أسبحك” (عب2: 10-12).
أخذ السيد المسيح البنوة للإنسان (التى تخصنا نحن)، وأعطانا البنوة لله (التى تخصه هو). لهذا قال لمريم المجدلية بعد قيامته من الأموات: “إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم” (يو20: 17).
بنزوله من السماء شاركنا فى البنوة للإنسان. وبصعوده إلى السماء أشركنا معه فى البنوة لله، إذ أرسل الروح القدس الذى يلدنا فى المعمودية من الله، ويصيّرنا أولادًا لله بالتبنى على صورة الله ومثاله.
|