رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِما شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ ( مت 27: 46 ) كان ينبغي أن يُترك المسيح من الله، لأنه فوق الصليب كان يدفع، نيابةً عنا، أجرة الخطية التي هي موت. وإن هذه الصرخة لا تُرينا فقط بر الله وقداسته اللذين لم يظهرا في كل التاريخ كما ظهرا في الجلجثة، بل تُرينا أيضًا الخطية في بشاعتها. ولئن كان بوسعنا أن نرى بعضًا من نتائج الخطية المروعة إذا تأملنا في ويلات الحروب والأمراض، إذا نظرنا إلى المقابر وإلى السجون، وإذا ألقينا نظرة على المُحطمين في الحانات ودور الفجور ونوادي القمار، فإننا لن نرى الخطية في بشاعتها حقًا كما نراها في الجلجثة. لقد ظهرت الخطية في بدايتها أنها تدمير للنفس، وفي تطورها أنها تدمير للغير، وفي ذروتها تدمير لابن الله. ففي الجنة نرى بداية الخطية وكيف دمَّر الإنسان نفسه، وخارج الجنة نرى الخطية في تطورها عندما قام قايين على هابيل وقتله. وفي ذروتها، نرى ارتجاج الأمم وتفكُّر الشعوب في الباطل، عندما قاموا معًا على الرب وعلى مسيحه. ولكن سواد الخطية القاتم نميزه، في لونه الحقيقي، في ساعات الظلمة الرهيبة، عندما تُرك المسيح من الله فوق الصليب إذ جُعل خطيةً لأجلنا. آه، أ يمكننا بعد ذلك أن نهادن الخطية التي سببت هذه الأحزان لسيدنا؟ أيها الشر، إن كل الذين يحبون الرب يبغضونك. أيتها الخطية، إنكِ مُستهجنة مُستقبحة عند كل القلوب التي ملك المسيح بالحب عليها، فلقد كنتِ سبب صلب سيدنا ومعبود قلوبنا، وبسببك صرخ صرخته المُرَّة «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تكفي الأعمال الصالحة لدفع أجرة الخطية التي هي الموت |
أجرة الخطية موت |
أجرة الخطية موت |
أجرة الخطية هي موت |
أجرة الخطية موت |