منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2021, 06:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632



لا تقاوموا الشر




لا تقاوموا الشر

بعد أن منع السيد المسيح القَسَم (الحلف) فى العهد الجديد إذ كانت الوصية فى القديم “لا تحنث بل أوف للرب أقسامك”.. قال لتلاميذه: “سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً. من سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين” (مت5: 38-41).
أراد السيد المسيح أن يمنع تلاميذه من استخدام العنف. فالذى يزرع الشر والعنف هو إبليس. وكان منهج السيد المسيح أن يقاوم العنف بالمحبة والوداعة. أى أنه انتصر على أعدائه بالوداعة وليس بالعنف.
عن تصرف السيد المسيح شخصياً قال معلمنا بطرس الرسول: “إن المسيح أيضاً تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكى تتبعوا خطواته. الذى لم يفعل خطية ولا وُجد فى فمه مكر. الذى إذ شُتم لم يكن يشتم عوضاً، وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلّم لمن يقضى بعدل. الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذى بجلدته شفيتم” (1بط2: 21-24).
ليس من الصواب أن نقول أن السيد المسيح كان ينبغى أن يحتمل الآلام والظلم لأنه هو المخلّص ونحن ليس علينا أن نتمثل به. بل بالعكس قال القديس بطرس الرسول: “تاركاً لنا مثالاً لكى تتبعوا خطواته”. فإلى جوار أن السيد المسيح قد حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى يوفى دين الخطية ويقودنا إلى التوبة والموت عن الخطايا فى المعمودية، فإنه من الجانب الآخر يعطينا مثالاً فى كيفية احتمال الظلم والعنف الواقع علينا من الآخرين.
وقال بطرس الرسول: “لأنه أى مجد هو إن كنتم تُلطمون مخطئين فتصبرون. بل إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله. لأنكم لهذا دعيتم” (1بط2: 20، 21).
وقال أيضاً: “لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يحتمل أحزاناً متألماً بالظلم” (2بط2: 19).
وفى تسليم أمر الإنسان لله، فإن الله لا ينسى له احتماله وصبره كما قيل عن السيد المسيح “كان يسلّم
لمن يقضى بعدل” (1بط2: 23). ومعنى ذلك أن الله الآب قد قَبِل ذبيحة الخلاص التى أكملها ابنه الوحيد الذى تجسد، إلى جوار أنه قد أظهر عدله فى القضاء حينما أقامه من الأموات ناقضاً أوجاع الموت. فإن كان المسيح -له المجد- قد مات من أجل خطايا آخرين -البار من أجل الأثمة – إلا أنه أقيم فى مجد عظيم من أجل بره الشخصى ومن أجل طاعته الكاملة لله أبيه. وكنائب عن البشرية أرضى قلب الآب السماوى بطاعته الفريدة.
كانت القيامة هى أبلغ رد على الظلم الذى وقع على السيد المسيح. هذه القيامة أربكت أعداءه وبددت مؤامراتهم وفضحت افتراءاتهم عليه. “لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب” (فى2: 9-11).
حينما يطالبنا السيد المسيح أن لا نقاوم الشر فليس معنى ذلك أن الشر هو الذى ينتصر فى النهاية، بل لابد أن ينتصر الخير مهما بدا للشر أنه قد انتصر. ولكن المسألة هى أن لا يجرفنا تيار الشر إلى العنف المتبادل فنقع فى العنف ونفقد المحبة نحو الآخرين. لهذا قال الكتاب: “لا يغلبنك الشر، بل اغلب الشر بالخير، فإن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه” (رو12: 21، 20).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيمنحكم يسوع القوة والعزيمة لتستطيعوا تقاوموا الشر
قاوموا لا تقاوموا
زوادة اليوم: لا تقاوموا الشرّ بالشرّ : 15 / 5 / 2023 /
لا تقاوموا الروح
لا تقاوموا الشر


الساعة الآن 04:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024