رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجع بقوة الروح بعد العماد والتجربة فى البرية “رجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل، وخرج خبر عنه فى جميع الكورة المحيطة، وكان يعلم فى مجامعهم ممجداً من الجميع” (لو4: 14، 15). من المعلوم أن السيد المسيح هوكلمة الله الممجد مع الآب والروح القدس ولكنه إذ أخلى ذاته آخذاً صورة عبد، فإنه “إذ وُجد فى الهيئة كإنسان، وضع نفسه” (فى2: 8) ليقبل قيادة الروح القدس. وذلك كما حدث فى خروجه إلى البرية “رجع من الأردن ممتلئًا من الروح القدس. وكان يُقتاد بالروح فى البرية” (لو4: 1). بعد الأربعين يوماً التى قضاها فى البرية منقادًا بالروح، هكذا أيضاً رجع بقوة الروح ليبدأ خدمته فى الجليل. ما هذا الاتضاع العجيب؟! إن قوة الروح القدس هى نفسها قوة الكلمة الأزلى، فالأقانيم متساوية فى كل القدرات والصفات المختصة بالجوهر الإلهى الواحد.. ولكن السيد المسيح كان يحلو له أن ينسب القدرة للروح القدس، وأن ينسب العمل إلى الآب السماوى لأنه لم يحسب مساواته لله اختلاساً، ولهذا أخلى ذاته وأخذ صورة عبد (انظر فى2: 6). ولكننا نسمع الآب يشهد للسيد المسيح أنه هو ابنه الحبيب الذى سُرت به نفسه، كما نلاحظ كيف جاء الروح القدس ليشهد للسيد المسيح بعد صعوده إلى السماء.. هكذا كان ينبغى أن يمجد الابن الوحيد من الآب ومن الروح القدس، بعد أن أخلى ذاته لأجل خلاصنا.. إننا نتعبد فى خشوع أمام الثالوث القدوس، ونحن نتفكر فى هذا الحب الأزلى العجيب الذى بين الأقانيم المتساوية فى الجوهر الإلهى الواحد. يقول معلمنا بولس الرسول عن نتيجة طاعة السيد المسيح واتضاعه: “لذلك رفَّعه الله أيضاً، وأعطاه اسماً فوق كل اسم. لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب” (فى2: 9-11). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بقوة الروح القدس، |
بقوة الروح |
الروح القدس لا يفارقنا ولا بالموت – قيامتنا بقوة الروح القدس |
إرادة حرة بقوة الروح |
إرادة حرة بقوة الروح |