رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس الأول "عمود الدين" فى عيون قادة الكنيسة ومفكرى الأقباط
البابا كيرلس بابا الإسكندرية الرابع والعشرين والملقب بعمود الدين، ومعلم الأرثوذكسية، ويعد البابا كيرلس الأول أحد أشهر آباء الكنيسة الذين تصدوا للخلاف العقائدى الشهير حول طبيعة المسيح ( لاهوته وناسوته)، مع نسطور بطريرك القسطنطينية وأحد آباء كنيسة أنطاكية الشرقية. وبعدما رفض نسطور، تعبير والدة الإله الذى تستخدمه الكنيسة الأرثوذكسية فى وصف السيدة مريم العذراء واستبدله بالتعبير والدة المسيح، ففى حين ترى الكنيسة القبطية المصرية أن للمسيح طبيعة واحدة (اتحاد لاهوته وناسوته)، يرى نسطور أن للمسيح طبيعتين طبيعة بشرية وطبيعة إلهية. "عمود الدين" يحطم مؤامرات يهود الإسكندرية وينسب للبابا كيرلس ـ عمود الدين ـ إخماد ثورة اليهود على المسيحيين حين رأوا انتشار المسيحية السريع فى الإسكندرية فقاموا بأعمال قتل وعنف ضدهم، وهو الأمر الذى قابله المسيحيون بعنف مضاد حاول البابا منعها، ولما لم يستطع استأذن الإمبراطور وطرد اليهود من المدينة وقضى تماما على الجالية اليهودية بالإسكندرية، كما يتهم البابا كيرلس بالتسبب فى قتل عالمة الإسكندرية هيباتيا على أيدى المسيحيين الغاضبين وهو ما تنفيه الكنيسة رسميًا. من جانبه، وصف الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، البابا كيرلس الأول، بالبطريرك العظيم الذى جاهد جهادًا عظيمًا ضد النسطورية، التى هددت الإيمان المسيحى من جذوره، مؤكدا أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد فى كل جيل يشرح الإيمان ويثبت شعبه على الإيمان المستقيم، وهو ما حدث مع البابا كيرلس. عادة تسير الكنيسة بسلام وهدوء حتى يهيّج الشيطان أحد خدام الكنيسة؛ ليحرّف الإيمان؛ فيسبب انزعاجًا فيها ويضطر رجال الله القديسون أن يهبّوا للدفاع عن صحة الإيمان المستقيم؛ فيصير فى الكنيسة جدل وانقسام وانزعاج، ويظن بعض الناس أن سبب الانقسام هم الآباء المدافعون، ويتناسون أن السبب الحقيقى هو الهراطقة الذين ازعجوا الكنيسة بآرائهم الجديدة الخاطئة. ما أشبه اليوم بالبارحة داعيا الله أن يحفظ كنيسته المقدسة من خداع الهراطقة والمبتدعين و الأدعياء والمخالفين، ويعطى نعمة لشعبه ليفرز بين الغث والثمين. طبيعة وهوية المسيح.. الدين يواجه الخرافة القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعى، وكاهن كنيسة السيدة العذراء الآثرية بمسطرد، أن البابا كيرلس عمود الدين حمى الكنيسة المصرية من خدع الهراطقة وخرافات نسطور وهرطقاته. وعن أفكار نسطور حول طبيعة المسيح، قال بسيط إن نسطور حاول نشر فكره وهرطقته بين رهبان مصر والذين كان لهم دور مؤثر جدا فى الأمور العقائدية واللاهوتية، ولما سمع القديس كيرلس، بما نادى به نسطور أرسل رسالة إلى الرهبان فى الأديرة يوضح لهم فيها العقيدة القويمة فى شأن المسيح كما تسلمتها الكنيسة عن رسل المسيح، وأوضح لهم خطورة ما ينادى به نسطور. وجاء فى نص الرسالة التى أرسلها عمود الدين للرهبان المصريين: "اضطربت جدا لأنى قد سمعت أن بعض الإشاعات قد وصلت إليكم، وأن بعض الناس يتجولون لهدم إيمانكم البسيط، ويتقيأون كثرة من سفه الأقوال الجزافية غير النافعة. ويضعون تساؤلات ويقولون: "هل ينبغى أن تدعى العذراء القديسة مريم والدة الإله أم لا؟"... فأنى دُهشت من أن البعض يتساءلون فيما إذا كان ينبغى أن تدعى العذراء القديسة "والدة الإله"، أم لا. لأنه أن كان ربنا يسوع المسيح هو الله، فكيف لا تكون العذراء القديسة التى ولدته هى "والدة الإله"، أن التلاميذ الموحى إليهم سلموا إلينا هذا الإيمان، حتى وأن كانوا لم يذكروا هذا التعبير. ونحن قد تعلمنا من الآباء القديسين أن نعتقد هكذا". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|