رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقتنا بالله إني أذكر اليوم الذي تزوَّج فيه الملازم آل فايل، في البحرية الأميركية، بالآنسة مارجي أغو، وهي الفتاة اللطيفة الذكيّة، خريجة جامعة ستانفورد. لقد إلتقيا في مؤتمر مسيحي في كولورادو، وكان الملازم فايل قد أُعجب بالفتاة، وصار يكاتبها بعد انتهاء المؤتمر وأخيراً طلب يدها. وبعد بضعة أشهر اطمأنت مارجي إلى أن تلك خطة الله لحياتها فقبلت، واتفقا على موعد لزواجهما وتزوَّجا. وبعد ما يقرب من سنة، قمت بزيارتهما في منزلهما بفرجينيا. عندما وصلت اعتذرت مارجي عن تأخيرها إيَّاي بضع دقائق إذ كانت تقوم بتنسيق غرفتي. وسمعتها تستخدم كلمة تستخدم عادة في البحريّة وتعجَّبْتُ. إذ كيف يهتم من تخرَّج من جامعة ستانفورد أن يستخدم تعبيراً كهذا. ثم تذكَّرت أن خريجة ستانفورد هذه قد أمضت سنة من الحياة الزوجية مع زوجها الملازم في البحرية. لقد أخذت عن زوجها أسلوب التنسيق وصارت تتصرَّف في حياتها ضمن هذا الإطار. ثم عاد آل زوجها إلى المنزل ففوجئت إذ رأيته هو أيضاً قد تأثَّر كثيراً بزوجته. لقد عاشا معاً في شركة، وأصبحا يشبهان أحدهما الآخر. إن هذا بالضبط ما يحدث معنا في علاقتنا بالله. ولكي نصير مشابهين صورة يسوع المسيح، يجب أن نمضي الكثير من وقتنا على إنفراد معه في شركة شخصية. فالقائد الذي يعيش حياة تعبُّدية ثابتة بدلاً من سلوك الطريق المتعرِّج يجد نفسه على اتصال حيّ بالله ويستخدمه الله بقوة. الواقع أن الله يريد أشخاصاً من هذا النوع، كما جاء في الكتاب المقدس "وطلبت من بينهم رجلاً يبني جداراً، ويقف في الثغر أمامي عن الأرض لكيلا أخربها فلم أجد" (حزقيال 22: 30). إن هذا البحث جديد كالطفل الذي لم يولد بعد، وقديم مثل فجر الإنسانية. وعندما يجد الله إنساناً يكون همّه الأوّل في الحياة العلاقة الحميمة الشخصية للشركة مع الله، فإنه، أي الله، يوجِّه قوَّته وإرشاده وحكمته نحو ذلك الإنسان. يكون الله بهذا قد وجد إنساناً يمكن بواسطته تغيير العالم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
علاقتنا بالله |
عبارة (لا أنا) نقولها ليس فقط من جهة علاقتنا بالله |
حين تنقطع علاقتنا بالله |
نحو علاقتنا بالله والناس |
الخدمة هى تقوى علاقتنا بالله |