منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 06 - 2021, 05:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281


أراد الشيطان أن يسحق شخصية أيوب




"فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ:
جِلْد بِجِلْد،ٍ
وَكُلُّ مَا لِلإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لأَجْلِ نَفْسِهِ" [4].
كان هذا المثل شائعًا في القديم، في أيام أيوب، وهو يُعّبِر عن تقدير حياة الإنسان فوق كل شيء في العالم، وقد وُجدت تفاسير كثيرة له.

ربما يشير إلى عادة قديمة خاصة بمقايضة جلود الحيوانات القتيلة التي يطاردها الصيادون. فالصياد الجائع يقدم جلود الحيوان الذي اصطاده مقابل نوال طعام، وإذا لزم الأمر واشتد به الجوع يقدم كل ما لديه من جلود الحيوانات التي اصطادها مقابل الخبز لإنقاذ حياته. وكأن هذا المثل يعبر عن قبول الإنسان أقصى ما يمكن من الخسائر لكي لا يفقد ما هو أعظم ألا وهي حياته. وجاء المثل التركي: "يليق بنا أن نقدم لحيتنا لننقذ رؤوسنا"(115).
أراد الشيطان أن يسحق شخصية أيوب بقوله: "جلد بجلدٍ"، فإنه مهما فقد حتى ولو كان الأبناء مادام هو في صحته، ليس من يمس جلده، لا يبالي. لا يهتم بحياة أولاده، وإنما يثور ويفقد إيمانه وصوابه إن لمس أحد جلده. إنه كالنعامة التي تقسو على صغارها كأنها ليست لها (أي 36: 16). إنه أناني، محب لذاته، تشغله صحته وراحته وسلامة جسدي ليس إلا؟
* ما يعنيه بقوله هذا أن أهم ما لدى الإنسان هو نفسه. كل البقية أمور ثانوية... على هذا الأساس أرغب في أن أصطاده هو، فالغنى ليس بذي قيمة عظيمة في أعين البشر.
لننصت أيها الأحباء، حتى وإن كنا نستحي من أن نتعلم من الشيطان، وهو أنه يليق بالإنسان أن يبذل كل شيء من أجل حياته.

وأنه لأمر طبيعي للبشر، فإنه لا يٌسمح لنا بأي تهاون عندما نجدف بسبب الغنى. يقول إن الغنى لا يمثل شيئًا، فنبذله تمامًا من أجل حياتنا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
*انظروا مكر الخصم، وكيف كان عنيفًا في الخطية... إنه يعرف الفارق بين الأمور الخارجية والداخلية. إنه يعرف أنه حتى فلاسفة هذا العالم يدعون الأمور الأولى (الخارجية) adiafora بلا قيمة، وأن كمال الفضيلة لا يقوم على فقدان هذه الأمور والاستخفاف بها. وأن الأمور الأخيرة أي الداخلية هو الأفضل، بفقدانها يحدث غم لا يمكن التخلص منه. لهذا بجسارة ناقض ما قاله الله، وأعلن أن أيوب لا يستحق مديحًا على الإطلاق، حيث لم يخضع لتجربة تمسه، هو بل تمس ما هو خارج عنه. فقد أعطى جلده عوض جلد أولاده، وفقد فقط ماله ليضمن صحة جسمه(116).
القديس جيروم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اسمه العظيم يسحق كل قوة الشيطان
أراد الشيطان أن يسحق شخصية أيوب
ملكنا قادر أن يسحق الشيطان وقواته
يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان أيوب 5 : 18
لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان. أيوب 5: 18


الساعة الآن 09:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024