منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2021, 11:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

زراعة النور



زراعة النور


نُورٌ قَدْ زُرِعَ لِلصِّدِّيقِ،

وَفَرَحٌ لِلْمُسْتَقِيمِي القَلْبِ

( مزمور 97: 11 )



أ يُزرَعُ النورُ أم يُبرقُ؟ أ يُقالُ: حَصَدَ النورَ أم النورُ يُشرقُ؟

هذا التعبيرُ الواردُ في الآيةِ موضوع تأمُلنا، مُدهشٌ وغيرُ معتادٍ. فلا في حديثنا المُتداوَل ولا في تعبيراتِ كتاب اللهِ، نقرأُ شيوعَه: “نورٌ” يُزرعُ! فالنورُ يُشرِقُ ويُبرق ويُضيء ويلمَع. فنقرأ: «... الجالسونَ في أرضِ ظلال الموتِ أشرقَ عليهم نورٌ» ( إش 9: 2 )، وأيضًا: «... فبغتةً أبرَقَ حولَهُ نورٌ من السماء» ( أع 9: 3 )، ومِن أكثر الآياتِ المُشجعةِ: «وإذا ملاكُ الربِّ أقبلَ، ونورٌ أضاءَ في البيتِ، فضربَ جنبَ بطرسَ ..» ( أع 12: 7 )، وأيضًا: «وكانَ لمعانٌ كالنورِ. له مِن يدِهِ شُعاعٌ، وهناك استتارُ قدرتِهِ» ( حب 3: 4 ).

فما دلالةُ هذا التعبير القوي: “ نورٌ قد زُرِعَ”؟ أُدلي بإجابتين مُتناغمتين، وأقولُ: مُتناغمتين لأن الأولى تدبيرية نبوية، والأخرى وثيقة الصِلةِ بالحياةِ العملية، ولا انفصالَ بين الاثنين.

هذا المزمور (97)، المُقتبَس منه هذه الآية، هو في مجموعِهِ وتفصيلهِ يتكلَّمُ عن مُلكْ المسيحِ العتيد، ويُصوِّرُ لنا نور وفرح الأتقياء مِن ناحيةٍ، وبالمقابلةِ انزعاج وبوارَ الأردياءِ من الناحيةِ الأُخرى. وهو ينقسمُ إلى ثلاثةِ أقسام: ع1- 6، مجد مُلكْ سيد الأرضِ كلِها: «ذابتِ الجبالُ مثلَ الشمعِ قُدَّامَ الربِّ، قُدام سيد الأرضِ كلِّها» (ع5). ثم ع7-9، فرحُ بناتُ (مدن) يهوذا وشديدُ ابتهاجِها: «سَمِعت صهيون ففرِحت، وابتهجت بناتُ يهوذا من أجل أحكامِكَ يا ربُّ» (ع8). وأخيرًا ع10-12، فرحُ الصدِّيق بذروةِ النبوة وتحقيقِها: «نورٌ قد زُرِعَ للصدِّيق، وفرحٌ للمستقيمي القلبِ» (ع11).

ولعل مِن فَهم القرينةِ، نستطيع أن نستعذِبَ نغمةَ هذا التعبير: “نورٌ قد زُرِعَ للصدِّيق”، فمَن يتساءَلون: لماذا لا يملِكُ المسيح الآن؟ أ ليس في قدرةِ يدِهِ؟ أ لم يملِك على قلوبِنا من الآن؟ أ ليس هذا جلُّ المطلَبِ وكفى؟ أُجيبُكَ، هو مشروعٌ، شَرَحَ كتابُ اللهِ له خطواتٍ ومراحلَ مُرتبةً، مُتكاملةً إلى حين بزوغِهِ، شبيه بالإبذارِ والإنباتِ والإنماءِ، وفي النهايةِ الاجتناء.

فالمَلِكُ هو “شمسُ البرِّ”، والمَلِكُ والمُلكُ هو نورٌ، ولكنه نورٌ يُزرَع، يحتاج إلى الانتظار: «إن كنا نصبرُ فسنملِكُ أيضًا معَهُ» ( 2تي 2: 12 ). وأمَّا مِن ناحيةٍ تطبيقية، فعلى درب السائرين، علامةٌ إرشادية تقول: «انتظر الربَّ» وعلى درب المُنتظرين، اُخرى تُكمِّلُها: «واصبِرْ له» ( مز 37: 7 ). .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
زراعة توت العليق
زراعة الارز
زراعة الزنجبيل
زراعة الكبد
أم النور...أعادت النور لبنت الورّاق-كوكب منير شحاتة تروى قصة عودة النور لعينيها


الساعة الآن 12:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024