رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أَبَاكُمْ يَعلَمُ مَا تحتـاجُونَ إِلَيهِ قَبلَ أَنْ تسأَلُوهُ» ( متى 6: 8 ) إن الكثيرين منَّا يميلون للتفكير بأن الله كأب لنا يُعطينا عطية النعمة في دفعة واحدة، وأننا إذ نتلقاها، علينا فقط أن نواصل حياتنا بواسطتها. ولكن الأمر ليس كذلك، لأن هذا يمكن أن يكون شديد الخطورة علينا. فلو أعطانا الله كل عطايا نعمته دفعة واحدة، سنكون في خطر الاستمتاع بالعطية، ونسيان الله. إن الله يريدنا نحن. وكأب لنا، هو يُحبُّ أن نتكلَّم معه. إنه مثل الأب الأرضي من هذه الناحية. فالأب يشعر بالجرح الشديد من ابنه، الذي يفرح ويستمتع بالهدية التي أعطاه إيَّاها أبوه، ولكنه لا يسعَ أبدًا لرفقته مرةً أخرى، إلا عندما تنفد موارده، ويحتاج إلى المزيد. كلا، بل يُحبُّ الأب أن يأتي ابنه ويتكلَّم معه. وهذه هي طريقة الله في فعل ذلك. إن هذا يُشبه بالضبط أن يضع الأب وديعة عظيمة لابنه في البنك، ويُمكن للابن أن يتلقى فقط مبلغًا من المال عن طريق كتابة شيك. في كل مرة يحتاج إلى دفعة أخرى من المال، يكون عليه أن يكتب شيكًا. هذه هي الطريقة التي يتعامل بها الله معنا. . فالله في نعمته يُقدِّم لنا ضمانة، وكل ما علينا أن نفعله هو أن نقوم بتوقيع شيكاتنا وتقديمها إليه. تلك هي الصلاة؛ إنها تقديم الشيك الخاص بنا. فقط اذهب لله، واطلب منه أن يقبله ويدفعه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|