و فيِ الْبَدْءِ كَانَ الكَلِمَةُ وَالكَلِمَةُ
كَانَ عِنْدَ الله وَكَانَ الكَلِمَةُ الله
( يو 1: 1 )
الحياة مملوءة بالبدايات. وها نحن الآن في بداية سنة. ولكن ها هنا بداية تأخذ بأفكارنا لما قبل كل السنين، إلى ما قبل كل أيام التاريخ، وكل فترات الزمن التي لا نستطيع أن نتخيلها، إلى ما قبل الخليقة؛ كان المسيح هناك. ونحن لا نستطيع أن نستوعب هذا الفكر، ولكن نستطيع فقط أن نجد الأمان والراحة فيه، إذ نتفكَّر في المسيح، فنستريح عليه كرجائنا وخلاصنا. إننا قد نثق في أصدقاء بشريين، ونجد عزاءً حلوًا فيهم، ولكننا لا نستطيع أن ننسى قط أنهم مجرد خلائق يُوجَدون اليوم، ولكن لا يمكن أن نتأكد من وجودهم هنا، ولا حتى في الغد القريب. وإنما نثق فقط في المسيح إذ نعرف أنه هو هو من الأزل وإلى الأبد، ولذا فإن ثقتنا راسخة ومتينة على الدوام.