رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ الظلام باقٍ "وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ" (يو20: 1). كان النهار قد بدأ منذ حوالي نصف الساعة، ولكن بقايا الظلام كانت ما تزال موجودة ناحية الغرب لأن النور يأتي من الشرق ويتدرج حتى ينسحب الظلام تمامًا في ناحية الغرب. ولكن هناك معنى آخر وراء كلمة "الظلام باقٍ".. لأن مريم المجدلية بالرغم من رؤيتها للسيد المسيح القائم هي ومريم الأخرى إذ "أمسكتا بقدميه وسجدتا له" (مت 28: 9) وكان ذلك بعد زيارتها الأولى للقبر بعد قيامته مباشرة، إلا أنها في هذه المرة قبل وأثناء زيارتها الأخيرة بدأت تردد قولها للتلاميذ، وبعد ذلك للملائكة وللسيد المسيح نفسه: "أخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم أين وضعوه" (يو20: 2). فمعنى هذه العبارة هو أنها لم تفهم بعد بوضوح حقيقة القيامة، أو لم يكتمل إيمانها بقيامة السيد المسيح -لذلك قيل أنها جاءت إلى القبر باكرًا، والظلام باقٍ. أي أن ظلمة عدم المعرفة كانت ما تزال باقية تحتاج إلى من يجليها عن عقلها وإيمانها. ولنفس السبب لم تعرف السيد المسيح عندما ظهر لها ثانية وظنته أنه هو البستاني الذي يهتم بالبستان، حيث كان القبر الذي وضع فيه جسد السيد المسيح (انظر يو20: 15). كان الظلام باقٍ ولذلك لم تعرفه في تلك المرة. فناداها باسمها حتى تفيق من غفلتها الروحية وتستنير بالإيمان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|