رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعداء الإيمان فى عصر القديس أثناسيوس نورد هنا نبذة مختصرة عن أعداء الإيمان فى عصر القديس أثناسيوس وهم: ⦁ آريوس ⦁ تلاميذ آريوس واتباعه ⦁ يوسابيوس النيقوميدى ⦁ الميليتيين ⦁ البلاط الإمبراطورى ⦁ اليهود ⦁ الوثنيين 1-آريوس: – رجل تبحـر فـى العلـوم الدينيـة والمدنيـة، ودراسة الفلسـفة المسيحية. وكان ً مصـابا بداء الكبريـاء والغطرسة، ومن غرائزه حب للجدل والمقاومة. – عّين كاهًنا لكنيسة بوكاليـا بالإسـكندرية. وكـان يطمـع بدخوله السلك الكهنـوتى ف الوصـول إلـى البطريركيـة، ولكــنهم خـذلوه، ورســم ألكســندروس الـذى قـام بحـرم آريوس وناهض بدعته. – كان آريوس ذا منظر مهيب يوحى بالصرامة والنسك، وكـان عـذب الحـديث، ولكـن كـل ذلك كان ستاراً لنفس مملوءة خبثًا ً ودهاءا ًا وغرور. – جـذب إليـه الجمـاهير بوعظـه القـدير، وفصـاحته ومنطقـه القـوى. واكتسـب فيمـا بعـد إلـى جانبه الأباطرة لأنه كان يخدم أطماعهم السياسية. – كان يملك معرفة دينية، ولكنه لم يكن يملك أخلاقًا دينية. – كــان ً فصــيحا ًا مـاكر، ونـزل بالقضـية اللاهوتيــة إلــى الشـارع، وصـار ُيبســطها لعامــة النـاس والأطفال، ّ فشوه الرأى الأرثوذكسى بصورة جعلته يبدو لأكثر الناس لا يمكن قبوله. – وضـع (قصـائد وأناشـيد) وملأهـا مــن أرائـه الهرطوقيـة. وصــار النــاس يرددونهـــــا لحلاوة أنغامها. – كان يدخل الشوارع والأندية والمجتمعات ويقوم بمظاهرات فنضم إليه كثير من الشعب. – أحدث بلبلة بين البسطاء، فكان يسأل الناس: “هل أنت أكبر أو أبوك؟ ومن ردود القديس أثناسيوس على هذا السـؤال: إن “المـاء مـن النبـع” ولكـن منـذ أن كـان النبـع ً نبعــا فالمــاء فيـه، لــم تمــر لحظــة مـن الزمــان يكــون فيهـا نبــع ولا يكــون مــاء. ٕوالا فكيف يكون ً نبعا؟! 2- تلاميذ آريوس وأتباعه:– كل إنسـان فـى الـدنيا يجـد مـن يمدحـه، ويجـد مـن يحبـه ويـدافع عنـه أكثـر ممـا يـدافع عـن نفسه. وأحياًنا يكون تلاميذ الإنسان أخطر عليـه مـن أعدائـه، فكـان تلاميـذ آريـوس أكثـر عداء من آريوس نفسه. 3- يوسابيوس النيقوميدى ـ ذئب نيقوميديا:- هو المسئول الأول أمام االله والكنيسة فى جميع العثرات والقلاقل التى حدثت لها من هرطقـة آريوس. – اســتغل صــداقته للإمبراطــور قســطنطين، وكــذلك الإمبراطــور قســطنطيوس، وكــذلك قربــه للبلاط الملكى، ليعرض قضية آريوس الفاسدة على الساحة العالمية. 4- الميليتيين:- هم أتباع مليتيس أسقف أسيوط ذاك الوقت، سقط مع جماعـة كبيـرة فـى التبخيـر للأوثـان أيــام دقلــديانوس 303م، فقطعتــه الكنيســة مــن شــركتها فــى مجمــع خــاص برئاســة البابــا بطرس.- فتــزعم ميليتــيس جماعــة إكليــروس (أســاقفة – كهنــة) وشــعب. وقــد ظــل ضــعيفًا محــدود السلطان حتى نال من يوسابيوس التشجيع والمعونة والسلطان الإمبراطورى. 5-البلاط الإمبراطورى: كان ً مسرحا للوشايات الدنيئة والمؤامرات ضد الإيمان الأرثوذكسى السليم: أ- الإمبراطور قسطنطين:عنده شـعور دنـىء بالحقـد على البابـا, بسـبب شـهرة وقـوة شخصـيته. لدرجـة أنـه قيـل عنـه إن شخصية أثناسيوس حجبت شخصية قسطنطين. ب- قُسطنطيا أخت الأمبراطور: اســتغل إشــبينها الكــاهن يوســتانيوس علاقتــه بهــا، وهــو آريوســى، وأقنعهــا أن تطلــب مــن أخيها أن يفرج عن الآريوسيين, ونجحت بالفعل فى التأثير عليه لأنها كانت علـى فـراش الموت 325م. جـ- الإمبرطور قسطنطيوس:قال ً يوما ما عن أثناسيوس: “إن أروع الانتصارات التى حققتها وتلك التـى أحرزتهـا علـى ماجنتيوس وسلفانوس لا تعادل عندى طرد هذا الوغد من رئاسة الكنيسة.” 6- الوثنيين: -كـانوا ً خصـما رسـمًيا لأثناسـيوس مـن جهـة العقيـدة الوثنيـة التـى كـرس البابـا نفسـه لهـدمها من الأساس، ّ وعمد الآلاف منهم. – وجـدوا فـى التفكيـر الآريوسـى مـا يتمشـى مـع منطـق فلاسـفتهم، بـل أن آريـوس لـم يـأت فـى هرطقته بجديد بل تبنى الأفكار الوثنية وصاغها صياغة مسيحية. – فكانوا ّ يتحينون الفرصة للقضاء على أثناسيوس. 7- اليھود: – كانــت لهــم جاليــة ضــخمة ونفــوذ كبيــر بالإضــافة إلــى أنهــم يمثلــون أغلبيــة فــى الجــيش, وموظفى الدولة والتجار, ويمثلون ً قطاعا ً مسلحا بالمال والدهاء والجواسيس. – تعاطفوا مع الآريوسيين لأن إيمانهم مشترك، وهو ضد لاهوت السيد المسيح.وكذلك لأن هذا يزيدهم تقرب من الإمبراطور والسلطات الحاكمة المحلية. كـل هـؤلاء كـانوا أعـداء أثناسـيوس بكـل جبـروتهم، وقفـوا أمامـه أمـا هـو فبالمسـيح كـان ضـد العالم وانتصر على العالم.ً |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|