بيـض القيامة وشم النسيم

[walaa farouk]

- أكل البيض ومهاداته في عيد القيامة، عادة قديمة آتت من الفرس الذين كان عندهم عيـد سنويّ
يُسمَّى عيد البيض.
- وهناك مَن يرى أنَّ المسيحيين أصل هذه العادة، ففي الصوم الكبير،
ينقطعون عن أكل البيض فيتجمُّع بكثرة، فيأكلونه، ويتبادلونه كهدايا، لِما فيه من رموز تُشير إلى القيامة.
- وزعم بعض الفلاسفة أنَّ البيضة رمز الحياة وأصل الخلق! فالعالم كان على شكل بيضة،
انقسمت إلى نصفين، العلويّ كوّن السماء، والسفليّ كوّن الأرض!
- وقدَّس الهنود البيضة لأنَّهم اعتقـدوا أنَّها مصدر الخليقة! إذ أنَّ أُم تريمورتي (الثالوث الهندوسيّ)،
وضعت ثلاث بيضات خرج منها آلهة الهند الثلاثة: براهما، فشنو، وشيفا.
- وعندما ظهرت المسيحيّة صارت البيضة رمــزاً للقيــامة والحيــاة، إذ تخــرج منهــا الحيــاة في صورة كتكوت، وكما أنَّ الكتكوت ينقر البيضة بمنقاره، ويخرج منها مكتسباً الحياة من الموت، وصائحاً صياح البهجة لانتصاره على ظلمة البيضة،
هكذا المسيح وهو حيّ بذاته، استعمل سلطانه على الموت، متخطّياً حواجز القبر، فخرج منه حيّاً،
ولكن ليس كخروج الكتكوت الضعيف، بل كالأسد الخارج من سبط يهوذا،
وهو يزمجر قائلاً: أين شوكَتُكَ ياموت؟! أين غَلَبتُكِ ياهاوية؟! (1كو55:15).
- وقد ُجِدَ بيض من الرخام، في قبور الشهداء، كاعتراف منهم بقيامة الأجساد.