رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع ينزل عن الصليب يسوع ينزل عن الصليب من إنجيل القديس لوقا ثُمَّ أَنزَلَه [يوسف الرامي] عنِ الصَّليبِ وَلَفَّه في كَتَّان، ووَضَعَه في قَبرٍ حُفِرَ في الصَّخرِ لم يَكُنْ قد وُضِعَ فيهِ أَحد (23، 53). تأمّل عمل رعاية وإكرام لجسد يسوع الذي دُنِّس وأُذِلَّ. هناك بعض الرجال والنساء عند أقدام الصليب. يشير لوقا إلى يوسف، وكان من الرامة، امرُؤٌ "صالِحٌ بارٌّ" (لوقا 23، 50)، الذي طلب من بيلاطس جسد يسوع؛ ويضيفُ يوحنا نيقوديموس الذي ذهب ليلًا إلى يسوع؛ وبعض النساء اللواتي ينظرن، أمينات للغاية. أراد تأمّل الكنيسة أن يضيف إليهم مريم العذراء، التي من المحتمل جدًّا أن تكون حاضرة في هذا الوقت. مريم، أمّ الرأفة، التي تأخذ بيديها الجسد الذي ولد من لحمها، ورافقته بكّل حنان وتكتمّ طيلة السنين، شأن أمّ تحمل هم ابنها. الجسد الذي تقبله الآن، هو جسد هائل، على قدر ألمها، وعلى قدر الخلق الجديد الذي يبدأ في آلام المحبّة التي جازت قلبَي الابن والأم. في الصمت العظيم الذي حلّ بعد صيحات الجنود، وسخرية المارّة وضجّة الصلب، لم تعد اللفتات إلا لطفا ومعانقة مملؤة احتراما. يوسف ينزل الجسد الذي يستسلم بين يديه. يلفّه في كفن، ويضعه في قبر جديد ينتظر ضيفه في البستان المجاور. لقد انتُزِع يسوع من أيدي قاتليه. ووضع الآن، في موته، بين أيدي الحنان والتعاطف. لقد ذهب عنف الرجال القاتلين بعيدًا جدًّا. وعاد الحنان إلى مكان التعذيب. لطف الله ولطف الذين ينتمون إليه، تلك القلوب الوديعة التي وعدها يسوع يومًا بأنها سوف ترث الأرض. لطف الخليقة الأصلي ولطف الإنسان الذي هو على صورة الله. لطف النهاية، عندما ستُمسَح كلّ دمعة، وعندما يَسكُنُ الذِّئبُ مع الحَمَل، لأن معرفة الله تكون قد بلغت كلّ ذي جسد (را. أش 11، 6. 9). نشيد لمريم مريم كفّي البكاء: ابنك، ربّنا، يرقد بسلام. وأبوه، في المجد، يفتح باب الحياة! افرحي يا مريم: يسوع القائم من الموت قد غلب الموت! صلاة الآبانا في سلامك يا رب، أضّجع وأنام؛ أقوم: أنت معونتي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|