منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2021, 12:21 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

من تأملات الآباء (أحد الشعانين)


(أحد الشعانين)

أولاً: دخول السيد المسيح إلي أورشليم:


"ولما قربوا من أورشليم وجاءوا إلى بيت فاجى عند جبل الزيتون حينئذ أرسل يسوع تلميذين قائلاً لهما: إذهبا إلى القرية التى أمامكما فللوقت تجدان أتانا مربوطة وجحشا فحلاهما وأتيانى بهما. وإن قال لكما أحد شيئا فقولا الرب محتاج إليهما. فللوقت يرسلهما" (مت21: 1-3)


1-قال القديس كيرلس الكبير:
لقد خلق إله الكل الإنسان بعقل قادر على الحكمة، له قوى الفهم.. لكن الشيطان خدعه، ومع أنه مخلوق على صورة الله أضله، فلم تعد له معرفة بالخالق صانع الكل.
إنحدر الشيطان بسكان الأرض إلى أدنى درجات عدم التعقل والجهل. وإذ عرف الطوباوى داود ذلك، أقول بكى بمرارة قائلاً:
" الإنسان في كرامة ولا يفهم، يشبه البهائم التى تباد "
(مز49: 20 )

ومن المحتمل أن الآتان اكبر سناً ترمز لمجمع اليهود.. إذ صار بهيميا، لم يعط للناموس إهتماماً إى القليل، مستخفا بالأنبياء والقديسين.. وقد أضاف إلى ذلك عصيانه للمسيح الذى دعاه للإيمان ولتفتيح عينيه، قائلاً:
" أنا هو نور العالم. من يؤمن بى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة "
(يو8 :12 ) .

الظلمة التى يتحدث عنها هنا بلا شك تخص الذهن، وتعنى الجهل والعمى وداء عدم التعقل الشديد.
أما الجحش الذى لم يكن قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الذى دعى من بين الوثنيين، فهذا أيضاً قد حرم بالطبيعة من العقل.. كان هائماً فى الخطأ، لكن المسيح صار حكمته
" المذخر فيه جميع كنور الحكمة وأسرار العلم "
(كو2 :3 )..

لذلك أحضر الجحش بواسطة تلميذين أرسلهما المسيح لهذا الغرض.
ماذا يعنى هذا؟ إنه يعنى أن المسيح دعا الوثنيين بإشراق نور الحق عليهم.. يخدمه فى ذلك نظامان: الأنبياء والرسل، فقد ربح الوثنيين للإيمان بكرازة الرسل الذين يستخدمون كلمات مقتبسة من الناموس والأنبياء.

2-قال القديس يوحنا ذهبى الفم:
العجيب أن صاحب الأتان والجحش لم يجادلهما بل أطاع.. فكم بالحرى يليق بتلاميذه أن يقدموا له كل شئ. فكان هذا كله لكى يتم

ما قيل بالنبى القائل: "قولوا يإبنة صهيون هوذا ملكك يأتيك وديعا راكباً على أتان وجحش إبن أتان"
(مت 21 : 4، 5) .

3-قال القديس يوحنا ذهبى الفم:
إذ عرف النبى- أعنى زكريا- حقد اليهود ومقاومتهم للمسيح عند صعوده للهيكل، سبق فحذرهحم معطيا لهم هذه العلامة لكى يعرفوه.

4-وقال القديس يعقوب السروجي:
زكريا النبى حمل قيثارة الروح وأسرع قدامه يرتل نبوته بإبتهاج.. شد أوتاره وحرك صوته وقال:
" إفرحى يا إبنة صهيون واهتفى واصرخى لأن هوذا ملكك يأتى إليك. هو عادل ومنصور. وديع وراكب على أتان وعلى جحش إبن أتان "
(زك 9: 9).
" فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع. وأتيا بالأتان والجحش. ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم فى الطريق وأخرون قطعوا أغصانا من الشجر وفرشوها فى الطريق "
(مت 21 :6 -8).

5-تحدث القديس جيروم عن هذه الثياب قائلاً:
ثياب التلميذين التى وضعاها على الحيوان إنما تشير إلى تعليم الفضيلة، أو تفسير الكتاب المقدس، وإلى الحق الذى للكنيسة.. فإن لم تتزين النفس بهذه الأمور وتلتحف بها لا تستحق أن تحمل الرب.

6 - وعن أغصان الشجر، أى سعف النخل، يقول القديس أغسطينوس:
إنها تشير إلى النصرة، فقد كان الرب قادما للنصرة على الموت بالموت وهزيمة الشيطان، رئيس الموت، بصليبه الغالب. " والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين: أوصنا لإبن داود
مبارك الآتي بإسم الرب، أوصنا في الأعالى. ولما دخل أورشليم إرتجت المدينة كلها قائلة: من هذا؟! فقالت الجموع: هذا يسوع النبى الذى من ناصرة الجليل"
(مت21 :9 -11 ).

7-قال القديس كيرلس الكبير:
سبح التلاميذ مخلص الكل.. ودعوه الملك والرب، وقالوا سلام فى السماء والأرض. ليتنا نحن أيضا نسبحه كما بقيثارة المرتل قائلين: " ما أعظم أعمالك يارب، بحكمة صنعتها "
(مز 104 :24).


8- وقال القديس أغسطينوس:
إن السماء هى النفس البشرية، فعمل المسيح الفادى رد للنفس سلامها وتمتعها بأن ترتفع فى الأعالى لتمجد عريسها الأبدى.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات معزية في احد الشعانين
من تأملات الآباء (تسبيح الأطفال)
من تأملات الآباء (تطهير الهيكل)
من تأملات الآباء (مت 21 : 1 -17، مر 11 : 1 -11 ،لو19 :29-48 : يو 12 : 12- 19)
تأملات فى أحد الشعانين


الساعة الآن 11:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024