منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 04 - 2021, 09:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

بهاء مجد الله




بهاء مجد الله



الذي وهو بهاء مجد الله ورسم جوهره
( عب 1: 3 )


المسيح هو بهاء مجد الله. لمعان مجده الساطع! إن الله يسكن في نور لا يُدنى منه، وبهاء ذلك النور، يُبهر عين الإنسان ويمنعه عن رؤية الله أو إدراكه.

ومجد الله هو إعلان الله، فمجده يملأ كل الخليقة «السماوات تحدّث بمجد الله» ( مز 19: 1 ). فحيثما تُرى أعماله، هناك يُرى مجده. وحيثما توجد خلائقه، أو حيثما يوجد قلب يُقدّر مجده، هناك تجد هذا المجد مُعلنًا. ولكن وراء أقصى حدود الفضاء، وراء كل شيء مخلوق، حيث يمتد الخيال حتى يلامس اللا محدود الذي لا يمكن أن يُدركه إلا الله وحده، هناك تجد مجد الله أيضًا متخطيًا الكون، بل الأكوان، حيث أن الله وراءها جميعًا. ولكن المسيح هو بهاء وسطوع ولمعان ذلك المجد.

عندما كان سيدنا هنا، أعلن نفسه قائلاً: «أنا نور العالم» الله نور، والابن نور، والنور في الابن لم يكن نورًا مُكتسبًا أو مُنعكسًا، بل «فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس». فبفضل لاهوته، كان هو بهاء مجد الله وسناءه، بينما كان إنسانًا حقيقيًا في الوقت نفسه.

إني أعترف أن الكلمات البشرية تقف تافهة وهزيلة أمام موضوعات فائقة مجيدة مثل هذه، والقلب يبدو ضعيفًا ضيقًا أمام أفكار مُذهلة كهذه.

ولكن دعنا نضعها واضحة جليلة في أذهاننا وقلوبنا، على أي حال، لأني موقن أن عمل الروح القدس هو أن يمجد شخص المسيح، وأن يضع أمامنا في صورة كاملة ما هو دائمًا أبدًا أمام الآب، الذي هو وحده يستطيع أن يُدرك الحقائق عن ابنه إدراكًا كاملاً.

وأكثر من ذلك. فإننا نراه رسم جوهره، أي ذات شكل أو صورة كيان وحقيقة الله، حتى لقد قال الرب نفسه عن شخصه: «مَنْ رآني فقد رأى الآب». يا له من فكر عجيب! إن الكلمة المُترجمة «رسم» تعني الختم الذي به تُختم النقود، والكلمة في اللغة اليونانية، تعني أخلاق أو صفات، مما يدل على أن سيدنا المبارك كان إعلانًا كاملاً لأخلاق الله وصفاته: قداسته، كلمته، صلاحه، محبته، قوته. كل ما هو الله، ليس فقط في طُرقه، بل في كيانه مُعلن ومرسوم رسمًا دقيقًا مُطلقًا بواسطة الابن.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كان الله نورًا فلا يمكن أن يوجد نور بدون بهاء
لا تقدر أن ترى الله، لكن مالذهب في الفرن يتقدم في بهاء طبيعته
[النفوس المقدسة فهي إذ ترى بهاء الله القدير في داخلها
بهاء مجد الله ومجد الحمل يسوع
نحن لا نستطيع رؤية بهاء الله لأننا بعد أرضيين


الساعة الآن 09:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024