رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الخلاص ربي والهي أيام مضت......كنت الصغرى بين إخوة يحبون أقتناء الكتب وقراءتها....فكانت مكتبة البيت تعج بمختلف أنواع الكتب... العلمية.... الأدبية.... التاريخية.... السياسية... الخ فكنت أقرأ بشغف.... وأنهل من كل العلوم والثقافات... حتى بت أفخر بما لدي من علم وثقافة وأدب جنيتهم خلال مسيرة حياتي ولكن حين قرأت كتاب الكتب... كتاب الحياة صرت أعرف أن أي علم أرضي هو جهالة عند الرب والرب قال( سأبطل علم العلماء وفهم الفهماء وأجعل من الجاهل حكيما") وأي ثقافة عالمية كنت أتباهى بها وما مصدرها أرسطو وأفلاطون.... أم أنشتاين وداروين... أم الأخطل وبشارة..... أم جبران والمنفلوطي..... عرفت أن كل تلك تثقف وتهذب وتجعل من الإنسان شاعرا" أو أديبا" أو عالما".....نعم!!! ولكن لا تجعل منه إنسان حسب قلب الله ولا تورثه الحياة الابدية فاستفيقي يا نفس.. أيامك كعشب جمالك.. شبابك.. ثقافتك إلى زوال فأين أنت من الأبدية وحين تعمقت أكثر وجدت ضالتي فكان هو شريعتي ومقومي ومؤدبي ومثقفي في الفرح أقرأه كعربون شكر وامتنان وفي الألم كنت أتعزى بمزاميره وفي الضيق كنت أطلب العون والرعاية فبات رفيقي وصديقي الذي لا يفارقني أقيس عليه كل الأمور وأزن به كل الموازين وأشرع منه كل الشرائع وأحل فيه كل العقد واستمتع في حفظ آياته.. فيا فرحتي لقدصارت لحياتي قيمة.. ولوجودي معنى ولنهايتي أبدية ولموتي قيامة واستمرار وصارت لآخرتي حياة ابدية مع المسيح فلم أعد أستحي بنشر كلمة الخلاص (البشرى السارة).. أحبائي :جربوا وداوموا على قراءة كلمة الرب واظبوا عليها.. ولا تجعلوا مشاغلكم اليومية تحول دون قراءته.. ستجدون أنفسكم أمام الرب وجها لوجه. بكل نعمه وعطاياه و بركاته بكل محبته وقوته.. بكل رأفته وعدله وستكونون محفوظين كحدقة العين. ومنقوشين على كفه شكرا لك ربي لأنك أعطيت لحياتي معنى ولوجودي قيمة ولمماتي أبدية المجد لك ربي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من كتاب طريق الخلاص |
كتاب الخلاص عند القديس اثناسيوس |
كتاب بدعة الخلاص في لحظة لقداسة البابا شنودة الثالث |
كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي لقداسة البابا شنودة الثالث |
كتاب الخلاص عند القديس اثناسيوس |