رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسام المحبة طلب الإسكندر الكبير من أحد الرسامين أن يرسمه بدقة.. وحين وقف أمام الإسكندر أرتبك الرسام . لأنه رأى جرحا"عميقا"كان ظاهرا"في وجهه أصيب به في إحدى المعارك فشوه جزء من وجهه... ففكر الرسام في نفسه كيف سيرسمه بطريقة تظهر اللوحة مشابهة للأسكندر وفي نفس الوقت يخفي الجرح الذي يشوه وجهه.... فرسمه ووجهه متكئ على يده... فلم يظهر التشوه... وهكذا أنقذ نفسه من غضب الإسكندر وظهرت اللوحة تشبهه... تأمل روحي لنكن جميعنا هذا الرسام.. ولنكن من راسمي الكمال بأجمل صوره وأبهاها..... ولا ننظر لعيوب الآخرين فنذمهم ونصورهم بأبشع الصور... ولا نظهر الجوانب المظلمة في حياتهم وكبواتهم لأن سلبياتهم قد تكون أقل من سلبياتنا وأقلها خطرا"على الحياة الروحية.... بل ينبغي علينا أن ننظر لبعض بمحبة كما ينظر الله إلينا.... والإسكندر يمثل إنساننا الذي تشوه بفعل العصيان حين واجه الرب في الفردوس فعصا أمره ووجد نفسه عريانا"بشعا"في محضر الله الكلي الجمال والكمال الذي هو كقول داؤد (كمال الجمال. وجمال الكمال) وجاء المسيح متجسدا"معيدا"لنا جمال ما تشوه بفعل الخطيئة مخفيا"لآثارها بل ماسحا"لها.. ومحولا"إنساننا القديم لإنسان جديد.. كعروس النشيد التي سودتها الخطيئة كخيام قيدار..فجملها الرب كشقق سليمان التي لم يكن لها مثيل في روعتها(أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان)نشيد1:5 القديم قد مضى هوذا الكل قد صار جديدا " فلما نحن بدورنا لا نرد له الجميل فننظر لخلقته فنخفي عيوب الآخر ونقبله كما هو.. ولماذا لا ننظر إلى الخشبة التي في عيننا ونحاول إخراجها قبل أن ننظر للقذى الذي في عين أخينا...حينها فقط نخجل من أخطائنا فنسعى لإصلاها..وكل واحد لو بدأ بإصلاح علاته وأخطاءه لحصلنا على إنسان الله الكامل الذي بحسب قلب الله فنضمن وراثة الأبدية من جهة... ومن جهة أخرى نملك الأرض ونرث محبة المجتمع والناس.. فحين نصلح أنفسنا نصلح المجتمع..... ربي ويسوعي أزل كل كره للآخر من قلب جبلتك إجعلني أرى أخي بمنظار محبتك خاليا"من كل عيب لأنه صنيعتك فأرث الأرض ومحبة خليقتك وطهر قلبي من كل خطيئة تؤلم ربوبيتك وأكون وجاهزا" ومستحقا"لبنوتك فاستمتع في الأبدية بنور ألوهيتك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابداعات رسام روعة |
ابداااعات رسام |
ابداعات رسام |
المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، |
رسام النظام |