رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نسمع صوته?!! خرج ناسك مع أحد وجهاء المدينة يتفقدان أحوال الرعية.... وبينما كانا في إحدى شوارع المدينة المملوءة ضجيجا"قال الناسك أسمع صوت النملة تمجد الله فضحك الرجل :أيعقل وسط هذا الضجيج تسمع صوت حشرة صغيرة فطلب الناسك منه قطعة نقود معدنية ثم رماها على الأرض وفي الحال ألتفت إليها مجموعة من الناس ليروا ما هذا الصوت.. فرد الناسك :أرأيت كل إنسان ينتبه للصوت الذي ينسجم مع أهتماماته.. تأمل روحي هل نحن أيضا"وسط ضجيج العالم بكل ما فيه من خير وشر... و ما فيه من ملذات ومباهج.... بكل ما فيه من آلام وضيقات ماذا تلتقط آذاننا.. أتسمع صوت الرب أم هي مشغولة بأصوات الحياة... هل تسمع لصوته حين يقول :لا تفعل هذا خطيئة.... بل أفعل ذلك هو عمل خير لا تسمع صوت إبليس يغريك بصوت واضح ويعدك بأمور ممتعة وأفراح زائلة بل عود أذنك على سماع صوت الروح القدس الساكن فيك.. صوت وديع وهادئ. حين يبكت ويرشد... حين يحذر أو يشجع... صوت يدعوك للخير... للبنيان.... لفائدة الغير صوت يدعوك لآخرة رائعة .. فلما لا ننظف آذاننا.. وننقيها من ضجيج وصخب العالم لتكون دقيقة في ألتقاط صوت الله.... فلنعود آذاننا على سماع صوته لنتعظ منه ونقبله كإله ومخلص ومنظم لسلوكنا كما قبل ابراهيم صوت الرب ولم يرفض تقديم ابنه اسحق فكافأه الرب .... وسمع يوسف صوت الرب بوضوح في داخله كأنه يقول له تحمل واصبر... حتى الشر سأحوله لخيرك... ولا نكن كآدم وحواء حين جاءهم صوت الرب فحاولوا الأختباء لأنهم عرفوا أية جريمة أرتكبوها... ولا كقايين الذي هرب من وجه الرب بعد أن تحول لقاتل... حين طلب منا الرب أن ندخل مخدعنا لنصلي ونغلق بابنا كان يقصد إغلاق حواسنا عن العالم الخارجي لنختلي بالرب لكي نسمع صوته بوضوح نكلمه ونطلب منه كأبناء. ويكلمنا كأب محب... ربي ويسوعي أسمعنا دائما"صوتك الحاني لترشدنا وتقومنا وتضعنا على الطريق والحق والحياة أنت الراعي الصالح ونحن خرافك والخراف تميز صوت راعيها وتتبعه حيث يذهب دون نقاش وباستسلام تام هكذا نحن.. نستسلم لك كلية خذ بيدنا وقدنا للمرعى والخصب حتى إذا جئت في ملكوتك نسمع صوتك المحب العذب ونتعرف عليه وأنت تقول:تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم منذ إنشاء العالم المجد لك ربي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|