معرفةً الله فائقة المعرفة +:-
.+!^+!^+!^+!^+!^+!^+!^*!^+!^+!^+!^+!^+!
فقال لهم يسوع: ((الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل شيئا من عنده، بل يعمل ما رأى الآب يعمله. فما يعمله الآب يعمل مثله الابن.
يو ٥ : ١٩
طبيعة الله فائقة عن كل تصور عقلي وليس هناك شيئ من النطق يستطيع ان يصف طبيعة الله ولان الانسان غالبا ما يتناسي انه من خلائق الله كما كل الكون يعطي نفسه الحق ان يتكلم عن طبيعة الله ويصف جوهره وهذا ليس من الحق وبعيد جدا عن جوهر الله فمهما عالي الفكر البشري الي اقصي مستوي لا يستطيع ان يقترب من جوهر الله فكما ارتفعت السماوات عن الأرض، كذلك ارتفعت طرقي عن طرقكم، وأفكاري عن أفكاركم.اش ٥٥ : ٩
وقديما عندما اختار الله شعب بني اسرائيل لكي يمهد لظهور ابنه في الجسد الله، بعد ما كلم الاباء بالانبياء قديما، بانواع وطرق كثيرة، عب ١ : ١
ولكن ظلت طبيعة الله مجهولة وبعيدة جدا عن طبيعة وفكر الانسان وحتي الانبياء نفسهم الذي كان يتكلم الله بهم لم يدركوا جوهر الله او يتعرفوا علي طبيعته !! حقا انت اله محتجب يا اله اسرائيل المخلص.اش ٤٥ : ١٥
ولكن في هذه الايام الاخيرة قد كشف عن ما هو فوق العقل وفوق التصور عن نفسه بارسال ابنه بالطبيعة والجوهر الذي هو ولد منه قبل كل الدهور وبه قد خلق العالمين وهو الوريث لكل ما له لان الله هو ابوه الحقيقي كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به ايضا عمل العالمين عب ١ : ٢
ولا يغيب عن قلوبنا ان كل هذه الاوصاف ومفردات اللغة عاجزة كل العجز لتعبر عن حقيقية طبيعة الله وابنه يسوع المسيح ولكن هي لقصور طبيعتنا نستخدمها !
اما الحق وكل الحق هو ملك ربنا يسوع المسيح وحده هو فقط بقدرته الشخصية الالهية القادرة علي اخضاع اي شيئ وتطويعه لحساب مايشاء فهو الوحيد الذي يستطيع ان يعلن اعلان الحق عن الله
الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر.يو ١ : ١٨
بترجمة اخري : ما من أحد رأى الله قط. ولكن الابن الوحيد، الذي في حضن الآب، هو الذي كشف عنه.
لان الاب والابن واحد وحدة مطلقة مستحيل ان يوجد فيها ثنائية طبيعة واحدة ارادة واحدة ولان الله غير زمني فلا يوجد وقت ابدا يفصل بين وجود الله وابنه نحن فقط لاننا زمنين نحكم بالزمن فنتكلم عن قبل وبعد. اما عند الله لا يوجد قبل او بعد ولهذا عندما قال المسيح : الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل شيئا من عنده لا يقصد ابدا انه اقل من الاب او عدم قدرة في الابن حاشا بل يؤكد علي وحدانية الله وحدانية ابنه وابيه الواحد فيه وان الاب ارادته هي ارادة الابن وفعل الاب هو في فعل الابن لهذا ما يراه الاب ويشاء عمله هوهو مشيئة الابن وعمله وهذا الذي جعل الفريسيين الذين يدعون المعرفة والفهم بل احتكروا معرفة الله وحاربوا اي اخر يقترب من معرفة الله حتي ان الله نفسه وهو ظاهر امامهم ويخلق امام اعينهم للمشلول المقعد منذ ٣٨ سنة رجل جديدة علي الفور سعي اليهود إلى قتله، ليس فقط لأنه خالف سنة السبت، بل أيضا لأنه قال إن الله أبوه، مساويا نفسه بالله.يو ٥ : ١٨
ولو كانوا بالفعل يريدون الله بالصدق لاكتشفوا علي الفور عكس فكرهم المتحجر انه فعلا هو الله الذي ظهر في الجسد وليس هو انسان عادي ساوي نفسه بالله !!!
شكرا لك ايها الابن الحبيب الذي انت والاب واحد بوحدانية مرتفعة عن عقولنا اكثر من ارتفاع السموات ولكن في هذه الايام انت ظهرت في زماننا بهدوء وكل من تعلقت نفسه بك فاحبك انعمت عليه بنور الحياة التي فيك ان يعرف من هو الله الاب ليس بمعرفة عقلية خارج عن اعلانك انت كما كان يظن فيلبس عندما قال له فيلبس:«يا سيد، ارنا الاب وكفانا».يو ١٤ : ٨
ولكن باعلان يفوق قدرة الانسان الجسدي ولكن في انساننا الجديد المولود من الله بنور الهي ينبع من ذاتك انت وحدك يا ابن الله لان هذه المعرفة فائقة المعرفة التي تهبها لنا هى نفسها الحياة الابدية وملكوت الله وهذه هي الحياة الابدية: ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.يو ١٧: ٣
فهل معرفة الحياة الابدية تكون بقدرات بشرية عقلية؟
حاشا بل بالابن الوحيد وعن طريق الابن الوحيد وبنور الحياة الذي هو سلطان الابن الوحيد فقط اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته.يو ١٧ : ٢
نسجد امام شخصك الالهي ونعترف يا الهنا اننا لاشيئ ابدا بل العدم ولكن هذه هي محبتك ان تنقلنا الي مستوي مرتفع جدا فوق طبيعتنا لكي يكون لنا فيك البنوة لله نتمتع بها كما هي نشعر بها في كياننا ليس كمشاعر الجسدية التي تنبع من التراب بل بمشاعر روحية فائقة يرسلها ويدعمها روحك القدوس ثم بما انكم ابناء، ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا:«يا ابا الاب».غل ٤ : ٦لهذا نتضرع اليك يا رئيس الحياة انعم علينا بمعرفة الروح القدس الحقيقية التي بها ومنك ترتفع طبيعتنا فوق كل افكار الجسد والتراب ونقترب من ادراك معرفتك فائقة المعرفة والذي بظهورك في الجسد جعلت معرفتك التى لا تدرك يمكن ان تدرك فيك ولكن ليس لادراك معرفتك حدود او نهاية لهذا هي الحياة الابدية لك المجد الي الابد امين
